يعيش سكان العمارة رقم 24 بحي نور الدين بالحامة في العاصمة، على هاجس انهيار البناية فوق رؤوسهم في أي لحظة، نظرا لدرجة هشاشتها الكبيرة وبسبب أشغال تهديم العمارة رقم 22، حيث تناشد العائلات السلطات المعنية بضرورة الالتفات إلى وضعيتهم، ووقف أعمال التهديم المجاورة لهم، على اعتبار أنها عمارة هشة ومصنفة في الخانة الحمراء منذ سنوات طويلة. أكد قاطنو العمارة أن وضعيتهم السكنية كارثية للغاية، حيث أنها مصنفة في الخانة الحمراء منذ زلزال 2003، إضافة الى ذلك، فإن العمارة جد قديمة وهشة إذ تتسرب مياه الأمطار إلى السكنات عبر الشقوق التي تتخلل جدرانها، خاصة وأن البناية تعاني من اهتراء الجدران وهشاشة الأسس وتآكل الأسقف، واي فعل على غرار زلزال خفيف أو أمطار شديدة يؤدي الى حتمية سقوطها، وهو ما أثار تخوف جميع السكان بها بسبب أعمال التهديم للعمارة رقم 22 ما ينذر بانهيارها في أي لحظة، حيث أكد القاطنون بالعمارة رقم 24 أنهم أرغموا على المبيت خارج هذه السكنات مرارا خوفا من انهيارها الأكيد عليهم. من جهتهم، لم يخف سكان البناية المذكورة استياءهم البالغ من إهمال السلطات المعنية لوضعيتهم السكنية المتدهورة، وخطر الانهيار المفاجأ، ولذلك، يناشد القاطنون بها الجهات الوصية انتشالهم من الخطر المحدق بهم، ووقف أشغال هدم البناية رقم 22 تفاديا لوقوع أي حادث قد يحصد أرواح السكان في لحظات. ومن اجل نقل انشغال المواطنين إلى السلطات المعنية، حاولت «السياسي» الاتصال مرارا برئيس بلدية محمد بلوزداد، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأسباب مجهولة.