انطلقت مؤخرا باليبض عملية إحصاء الفلاحين الراغبين في التكوين في مجال تربية المائيات المدمجة داخل أحواض السقي الفلاحي، حسبما استفيد لدى محطة الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية. وأوضح حميدي عبد الحليم مفتش رئيسي في تربية المائيات بالمحطة أن العملية ستمس جميع بلديات الولاية وذلك بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية من أجل تحفيز الفلاحين على الاستفادة من التكوين في مجال تربية المائيات داخل أحواض السقي الفلاحي قصد الرفع من الإنتاج الفلاحي وتوفير سماد عضوي طبيعي للفلاحين. وأضاف أنه تم إحصاء لحد الآن 30 فلاحا راغبا في التكوين بمنطقتي بريزينة والأبيض سيدي الشيخ فيما تبقى عملية الإحصاء متواصلة للرفع من عدد الفلاحين من أجل الإنطلاق في عملية التكوين التي سيشرف عليها مهندسون وتقنيون في مجال الصيد البحري وتربية المائيات. وسيستفيد هؤلاء الفلاحون من دروس نظرية وتطبيقية حول طرق تربية الأسماك داخل أحواض السقي الفلاحي وأنواع الأسماك التي تتلاءم وطبيعة المنطقة، وطرق تغذيتها وفوائدها في الرفع من الإنتاج الفلاحي من خلال السماد العضوي الطبيعي التي توفره هذه الأسماك. كما ينتظر أن يستفيد هؤلاء الفلاحين في مرحلة لاحقة بعد التكوين من عملية إستزراع للأسماك داخل أحواض السقي، وفقا لذات المصدر. للإشارة، يزاول 10 فلاحين بالولاية حاليا نشاط تربية الأسماك داخل أحواض السقي بمجموع 20 حوضا وهوعدد قليل جدا مقارنة بعدد أحواض السقي المنتشرة عبر الولاية والتي يتجاوز عددها ألفي حوض، كما أشير إليه. للتذكير، فإن عملية التكوين في مجال تربية المائيات والتي انطلقت بولاية البيض خلال سنة 2017 سمحت بتكوين 106 فلاح بكل من البيض وبوسمغون. من جهة أخرى، تعمل ذات المصالح على تشجيع الاستثمار مجال تربية المائيات سواء من خلال منح قطع أرضية لإنشاء مزارع تربية المائيات حيث يتوقع أن ينطلق مشروع لإنجاز مزرعة ببريزينة. كما يتم تشجيع الصيادين من أجل استغلال سد بريزينة، حيث تم في هذا الشأن منح رخصة للصيد في انتظار منح أخرى للراغبين في استغلال هذا السد الذي يحصي بالخصوص نوعين من الأسماك وهما الشبوط الكبير الفم والشبوط الفضي.