أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن إنتهاء الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) بتوافق الأطراف الليبية على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 جانفي الماضي وضرورة احترامها وتجنب الخروقات. وأفاد بيان للبعثة، مساء الامس، إن المحادثات شهدت توافقا بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير الماضي وضرورة احترامها وتجنب الخروقات . وأضاف البيان، أن البعثة الأممية لاحظت كذلك توافقا واسعا بين الطرفين على حاجة الليبيين الملحة للمحافظة على سيادة بلادهم وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها وأيضا ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد بأيدي أي قوة خارجية. كما اتفقت الأطراف على وقف تدفق المقاتلين وإخراجهم من الأراضي الليبية، وإستمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأممالمتحدة القاعدة وداعش وأنصار الشريعة . وأشار البيان إلى أن الطرفين دعما العملية الجارية حاليا لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين ، مع تأكيد الطرفين على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم لاسيما في مناطق الاشتباكات إلا أنهما لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق . وأوضح البيان، أنه مع اتفاق الطرفين على ضرورة استمرار التفاوض وصولا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار فقد اقترحت بعثة الأممالمتحدة تاريخ 18 فبراير الجاري موعدا لجولة جديدة من التفاوض بينهما في جنيف. وكانت محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة (5+5) تحت رعاية الأممالمتحدة غسان سلامة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة للدعم في ليبيا، قد انطلقت الاثنين الماضي بمدين جنيف السويسرية، بمشاركة خمسة من كبار الضباط يمثلون حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، وخمسة عينتهم القوات الموالية للمشير خليفة حفتر. وكانت الندوة الدولية حول ليبيا ببرلين، في جانفي الماضي، بمشاركة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد توصلت إلى الاتفاق على إنشاء لجنة متابعة تتكفل بتنفيذ القرارات المتوصل إليها بمرافقة أممية من أجل تأمين الهدنة ووقف إطلاق النار دائم في ليبيا.