ارتفعت المساحة المخصصة لزراعة أشجار الزيتون بالشلف، مع نهاية سنة 2019، إلى أزيد من 6000 هكتار، حسبما علم لدى المدير المحلي للمصالح الفلاحية. وكشف الطاهر قاضي، على هامش أشغال ملتقى وطني حول تأثير التحولات المناخية والتحديات التقنية والاقتصادية والبيئية في زراعة الزيتون ، عن ارتفاع المساحة المخصصة لهذه الشعبة مع نهاية سنة 2019 إلى 6111 هكتار. واستنادا لذات المسؤول، لم تتجاوز مساحات أشجار الزيتون بالشلف 3000 هكتار خلال سنة 2015، لتعرف بعدها بفضل برامج الدعم نسقا تصاعديا وتوسعا في المساحة التي بلغت 4718 هكتار سنة 2018، ثم 6111 هكتار خلال السنة الفارطة. وفي هذا السياق، لفت المتحدّث إلى استفادة الولاية سنة 2018 في إطار دعم الصندوق الوطني للتنمية الريفية من برنامج لغرس 1400 هكتار جديدة، فيما تنتج الولاية صنفي السيقواز بالنسبة لزيتون المائدة و شملال بالنسبة للزيتون الموجه لاستخراج الزيوت. كما أبرز قاضي، أن شعبة الزيتون لم تكن تحظى بالاهتمام من قبل الفلاحين مقارنة مع شعب أخرى كالحمضيات والبطاطس والحبوب، فيما تسعى ذات المصالح إلى تطوير شعبة الزيتون وتشجيع الفلاحين للاستثمار فيها، خاصة بالمناطق الجبلية والغابية في الجهة الشمالية للولاية. واحتضنت قاعة المحاضرات بفندق البرتقال لقاء وطنيا حول التنوع المناخي والتحديات التقنية الاقتصادية والبيئية في زراعة الزيتون، حيث شارك في هذه الأشغال التي نظمها المجلس المهني المشترك لشعبة الزيتون بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، فاعلي القطاع من 38 ولاية. وتم خلال فترة الصبيحة تقديم مداخلات حول تطوير شعبة الزيتون بالشلف وكذا عرض عام حول المؤهلات التي تزخر بها الولاية بما يشجع الفلاحين نحو الاستثمار في هذه الشعبة وتطوير الإنتاج وتصديره نحو الخارج. وصرّح رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون، محمد بلعسلة، قائلا أن الهدف من هذا الملتقى بالدرجة الأولى هو تعريف الفلاحين بالتقنيات الحديثة لزراعة الزيتون تزامنا والتقلبات المناخية الحاصلة، لافتا إلى دعوة خبراء من مختلف المعاهد التقنية لتقديم للفلاحين حلولا وتقنيات من شأنها تطوير الشعبة والحيلولة دون تأثرها بالتغيرات المناخية.