أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، ، أن جهود قطاعه ستنصب في سياق خارطة الطريق التي تم إعدادها تحت شعار المدرسة، الوجهة الى المستقبل ، على جعل المناهج التعليمية أكثر انسجاما من أجل تحسين وجهاتها ونوعية التعلمات وتخفيف ثقل المحفظة وتحيين طرق التعليم والتعلم. وأوضح الوزير في تصريحات اذاعية أمس أن وزارة التربية تولي عناية خاصة للجوانب المتعلقة بالبيداغوجيا والحكامة والفضاء المدرسي والشراكة الاجتماعية، مشيرا الى ان الجهود ستنصب خاصة، في المجال البيداغوجي، على جعل المناهج التعليمية اكثر انسجاما من اجل تحسين وجهاتها ونوعية التعلمات وتخفيف ثقل المحفظة وكذا تحيين طرق التعليم والتعلم بصفة مستمرة. ويتأتى هذا المسعى --كما قال-- بمنح التلميذ إمكانية اكتساب كفاءات ومهارات فعلية قابلة للتحويل في وضعيات حياتية وترقية شعبتي الرياضيات والتقني رياضي الى جانب تعليم الاعلام الالي مراعاة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية . وقصد استرجاع ثقة المجتمع في المدرسة وتحقيق القفزة النوعية المرجوة لقطاع التربية، ذكر ذات المسؤول بان وزارته ستقوم بتنفيذ برنامج في اطار رؤية جديدة بتبني مقاربة تشرك فيها جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين لتكون ورقة الطريق المراد تنفيذها توافقية وتحظى بمساندة جميع الفاعلين. ومن بين الامور المستعجلة في برنامج عمل القطاع، أشار الوزير الى إعداد مخططات ومذكرات بيداغوجية لأساتذة التعليم الابتدائي وانجاز لوحات إلكترونية وتحقيق الانسجام الافقي والعمودي في المناهج التعليمية من خلال تحيين الوثائق المرجعية لهذه المناهج على ان يتم هذا الامر في جوان 2020 . وفي معرض تطرقه الى تجربة الكتاب الرقمي ضمن مساعي تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، اكد المسؤول الاول عن قطاع التربية بانه يتم حاليا التعميم التدريجي لهذه التجربة التي بدأت على مستوى بعض المؤسسات النموذجية، مشيرا الى ان الجهات المعنية تقوم ايضا بمراجعة دفتر الشروط الخاص بمراجعة الكتاب المدرسي. كما تحدث في نفس السياق عن مشروع تجزئة الكتاب المدرسي الى 3 اجزاء، موضحا ان العينة الاولى تتعلق بكتاب السنة الاولى ابتدائي الذي تم تقسيمه الى اربعة كتيبات، مؤكدا في نفس الوقت انه من غير الممكن الشروع في تجسيد هذا المشروع ابتداء من السنة الدراسية القادمة بالنظر الى ان الكتب الواجب توفيرها لهذه السنة قد شرع فيه بالفعل. من جانب آخر، أكد وزير التربية الوطنية ان برنامج قطاعه يعتمد على مقاربة تدعم تفتح المتعلم خصوصا في مرحلة التعليم الابتدائي من خلال مراجعة المنظومة التربية في جانبها البيداغوجي بالخصوص ما تعلق منه بتخفيف البرامج التعليمية بشكل تدريجي بعيدا عن التسرع والارتجال وكذا ايلاء الانشطة الثقافية والرياضية المكانة التي تستحقها بالتعاون مع الدوائر الوزارية المعنية، كشف بأن وزارة التربية الوطنية ستبرم اتفاقية في هذا الاطار مع وزارة الشباب والرياضة.