وجه نائب بالمجلس الشعبي الوطني، رسالة مستعجلة للوزير الأول حول النقص الحاد والخطير في وسائل الوقاية والعلاج من فيروس كوفيد_19 كورونا الجديد، مشيرا إلى ولاية سوق أهراس كنموذج، داعيا السلطات الى التحرك الفوري. وأوضح النائب البرلماني، أنه ومنذ أن هاجم فيروس كوفيد_19 كورونا البشرية والعالم يعيش حالة من الإرتباك المتصاعد والتخوف من القادم، إلا أنّه كان واضحا أن الأنظار في كثير من الدول توجهت إلى الطرق والسبل التي تسلكها هذه الدول أو تلك للحد من انتشار هذا الفيروس القاتل المميت والعمل على احتوائه أو قمعه، ولا شك هنا أن الطريقة الصينية رغم عدوانيتها يقول المتحدث كانت الأبرز، والنموذج حتى الآن في كبح جماح عدوى الفيروس. وأضافت المراسلة، أنه ومنذ اقتراب الفيروس الى البلاد كان لزاما تذكير السلطات بالنقائص الفادحة في المجال الصحي ومجال الوقاية من هذا الفيروس، مشيرا على سبيل المثال الى أجهزة الإنعاش على مستوى ولاية سوق هراس التي يقطنها قرابة المليون ساكن لا تتجاوز 24، وهذا نقص كبير وحاد في وقت لا يرى من السلطات أي مسابقة زمن لسد هذا النقص وتعويضه، خاصة وأن فيروس كورونا إذا انتشر قد يصيب الآلاف في يوم واحد ولا يعرفون بإصاباتهم إلا بعد أسبوعين أو أزيد. وأشار ذات المصدر، إلى أن انعدام وسائل الفحص وتشخيص الحالات ليست فقط مشكلة سوق أهراس أو الطارف أو عنابة أو سعيدة، بل هو مشكل وطني خطير جدا، وإلا كيف يعول على تشخيص فيروس من درجة وباء عن طريق معهد واحد لا تتجاوز قدرته على تشخيص أزيد من 100 حالة يوميا !! من جهة أخرى، نبه النائب البرلماني، بخصوص الحدود التونسية الجزائرية الممتدة من الطارف إلى وادي سوف، الى دخول أزيد من 2000 شخص تونسي الى سوق أهراس من أجل التبضع، ما يجعل إمكانية الإصابة وانتشار المرض كبيرة، داعيا الى ضرورة غلق الحدود الشرقية مؤقتا لمنع العدوى.