جدد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، أمس، دعوته إلى وقف فوري للقتال والسماح للأجهزة الطبية بأداء مهامها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في ليبيا. وقال المكتب، إنه بعد تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين للإصابة بكورونا في ليبيا، وارتفاع العدد الإجمالي إلى 10 حالات، فإنه يجب أن يتوقف القتال الجاري على الفور للسماح للسلطات الصحية ووكالات المساعدة باحتواء انتشار الوباء. ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، قوله إن البلاد تواجه خطرا كبيرا في ما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، مضيفا أن الاشتباكات المستمرة، وكذلك تدابير التقييد المتخذة لتفادي انتشار المرض، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل أفراد الخدمات الطبية وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، وتؤثر على المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. وأوضح المكتب الأممي أن القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات المتعلقة بالوباء تنتج عن حظر التجول والقيود على الحركة التي تفرضها السلطات في ليبيا، ولكن أيضا بسبب التدابير الاحترازية التي تتخذها الوكالات الإنسانية لتجنب انتقال العدوى. وأفاد المكتب بأن المفاوضات جارية مع السلطات المختصة لإصدار إعفاءات للحركة والأنشطة الإنسانية حيث يتم تسليم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة، مشيرا إلى أن ذلك يشمل أيضا الرحلات الجوية الإنسانية التي تعتمد عليها وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في نقل العاملين في المجال الإنساني. وارتفعت وتيرة التحذيرات الدولية من الوضع الصحي في ليبيا مع بدء تزايد الإصابات ب كورونا ، حيث قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن أوضاع الدول ذات النظم الصحية الهشة في الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا تثير القلق بعد تسجيلها إصابات بالفيروس. بدوره، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، دول العالم بالضغط على إسرائيل للاستجابة فورا لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضررا، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو من أمراض مزمنة في ظل انتشار فيروس كورونا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن ذلك جاء في رسائل رسمية وجهها عريقات أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، بريطانيا، وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وعرض عريقات بالرسالة واقع سجون الاحتلال التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام وجود الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية ومواد التنظيف، وذلك في ظل الخطر الحالي المحدق بصحة وأرواح المعتقلين الفلسطينيين بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وحذر من الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات سجون الاحتلال مؤخرا بحق الأسرى، موضحا مطالب الأسرى المشروعة بالحفاظ على حياتهم وصحتهم. وحمل عريقات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالبا بالتحرك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان.