غلق سوق الخضر والفواكه ببئر خادم تشهد مختلف الاسواق خلال هذه الأيام، انتشارا كبيرا لظاهرة اصطحاب الأولياء لأطفالهم إلى الأسواق والمساحات التجارية، لاقتناء المواد الغذائية وغيرها من المقتنيات، خلال هذه الفترة الصعبة والحرجة واستفحال فيروس كوفيد 19، غير مدركين لخطورة أفعالهم على حياة أبنائهم. قد اعتبر بعض الأطباء والمهتمين بشأن الطفولة، أن إهمال بعض الأسر للإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الجهات الوصية، من شأنه تعريض حياة الأطفال للخطر، مطالبين بتطبيق إلزامية عدم دخول الأطفال إلى مواقع التسوّق وتحسيس الأولياء بخطورة ذلك على أطفالهم. حيث أكد أحد المختصين، أن هذا السلوك يشكل خطورة كبيرة على سلامة الأطفال، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، كما يعد خرقا صريحا للقانون، مشيدا بالتزام العديد من الأسر وامتناعها عن اختلاط أطفالها، في ظل الظروف الاستثنائية مع الآخرين، أو الذهاب إلى الأماكن العامة والمزدحمة، التزاما بالتعليمات والضوابط الصادرة بهذا الخصوص. و أضاف ذات المتحدث، بأن الطفل لا يدرك كيفية وقاية و حماية نفسه من عدوى الفيروس و قد يلامس الأسطح و الأرضيات أثناء عملية التسوق مع والديه، أو تنتقل إليه العدوى من الآخرين، الأمر الذي يعرضه للخطر، مستهجنا هذا السلوك الذي وصفه بغير الحكيم و غير المدروس، مطالبا السلطات الوصية بالتدخل لوضع حد لما وصفه ب الحماقات و المخالفات المرفوضة، قائلا القانون منع أخذ الأطفال إلى المقاهي، أو التدخين و هم موجودون، فما بالنا بأخذهم لأماكن مزدحمة قد تسبب لهم العدوى و تنقل لهم المرض، مع معرفة أن المناعة لديهم ضعيفة بحكم سنهم الصغيرة. واقترح ذات المتحدث أن تقوم الجهات المعنية بمراقبة التزام الأولياء بالتعليمات المقررة لوقايتهم وحمايتهم من فيروس "كورونا وإلزامهم بعدم مرافقة أبنائهم إلى المساحات التجارية ومن يخالف ذلك تتخذ ضده الإجراءات القانونية و يعتبر مخالفا للقانون بتعريض حياة أبنائه للخطر و أشار الطبيب إلى أن قانون حقوق الطفل، ينص على أنه يحظر تعريض سلامة الطفل العقلية أو النفسية أو البدنية أو الأخلاقية للخطر. غلق سوق الخضر والفواكه ببئر خادم وفي ظل هذا الواقع الذي باتت تشكل فيه الاسواق خطرا كبيرا على صحة المواطنين جراء التصرف اللامسؤول للبعض تم غلق ببلدية بئر خادم بالعاصمة، السوق البلدي للخضر والفواكه، بعد أن أصبح بؤرة حقيقية لانتشار فيروس كورونا، رغم حملات التحسيس التي قامت بها الجمعيات والهيئات العمومية، قصد احترام القواعد الوقائية اللازمة. أوضح أحد التجار أن تعزيزات أمنية كبيرة حلت بالمكان، ومنعت التجار من فتح أبواب محلاتهم ومربعاتهم التجارية، لكنها، كما قال محدثنا الذي بدا غير مرتاح للقرار، سمحت للتجار بإخراج السلع سريعة التلف، كي يتصرفوا فيها، دون أن تفسد. وعن سبب توقيف نشاطهم، اضاف احد التجار إنّ السلطات العمومية أنذرت ونبّهت التجار باحترام القواعد الصحية المطلوبة، لكن لا شيء تحقّق، وظلّت الوضعية كما هي بل ازدادت سوءا، إلى درجة أنه تم اكتشاف عدة حالات مصابة لفيروس كورونا، وهي النقطة التي أفاضت الكأس.ويأتي هذا الغلق بعد أن سعت العديد من الجمعيات في تنبيه التجار والمتسوقين، على حد سواء، بضرورة احترام قوانين الوقاية من الوباء، آخرها نشاط ثلاث جمعيات، والتي وجدت السوق في وضعية غير مريحة، وتنبئ بالخطر، بالنظر إلى الزحمة الكبيرة التي يصنعها المتسوقون، جراء ضيق المسالك بين محلات السوق، فضلا عن وجود سلع مكشوفة وأرضية عفنة غير مهيأة، والأخطر من ذلك عدم استعمال التجار الكمامات والقفازات، وهي النقطة التي تكون قد عجلت بغلق هذا المرفق الموبوء إلى أجل غير مسمى. وحسب بعض التجار فإن قرار الغلق، جاء مفاجئا، ولم يتم مراسلة التجار رسميا، وحتى مصالح البلدية لم تقم بواجب التبليغ، علما أنّ السوق يسيّر من طرفها، والتجار يدفعون حقوق إيجار المحلات لدى مصالحها، وفي هذا الإطار تجمع ممثلون عن المهنيين داخل بهو مقر البلدية وطالبوا بتوضيحات من طرف المير ، الذي حسبهم، لم يستقبلهم، معبرين عن استيائهم للطريقة التي تم بها تطبيق الإجراءات، في حق زهاء 400 تاجر يسترزقون من هذا المرفق ويقدمون خدمات للمواطنين. وذكر بعض التجار أن قرار الغلق ستتبعه عدة إجراءات صحية وتنظيمية، منها تعقيم السوق وتطهيره، إلى جانب إعادة النظر في المساحات المختصة لوضع السلع بالمحلات والطاولات، وإرغام التجار على إدخال السلع، التي احتلت جزءا من مسالك التنقل وسط السوق.