شهدت العديد من محطات الوقود على المستوى الوطني، نقصا حادا بالتزود بالبنزين والمازوت، والذي خلف موجة استياء عارمة لدى أصحاب السيارات من جراء هذا النقص المتواجد في بعض المواد الطاقوية، وهو ما ردت عليه شركة نفطال بتأكيد عملها على توفير الوقود في كامل المحطات على المستوى الوطني، مرجعة الخلل إلى الضغط والطوابير المفروضة على بعض المحطات الصغيرة ذات الحجم الاستيعابي الصغير. طمأن مدير الاتصال بشركة نفطال، المواطنين وأصحاب المركبات بتوفر البنزين والمازوت بكميات كافية في شهر رمضان وسائر الأيام، بمختلف محطات التزود بالوقود على المستوى الوطني، وأرجع المتحدث خلال اتصال مع «السياسي» الخلل في توفر الوقود الذي تشتكي منه بعض ولايات الغرب والوسط والشرق الجزائري إلى السعة الصغيرة التي تتوفر عليها بعض المحطات التي تذبذبت فيها كميات الوقود، مستبعدا أن يكون السبب عدم توفر الوقود. وأضاف المتحدث أن شركة نفطال وفرت كل الظروف من أجل تزويد هذه المحطات بالوقود، ليرجع سبب هذا الخلل الذي تشهده بعض المحطات على المستوى الوطني إلى الضغط المفروض والطوابير على بعض المحطات ذات السعات الصغيرة للتزود بالوقود، وأكد ذات المتحدث أن ذلك جعل المواطنين يعتقدون أن الوقود غير متوفر، مضيفا أن هذا غير صحيح باعتبار أن المحطات الكبيرة لم تشهد مثل هذا الخلل تماما على مستوى كامل التراب الوطني. من جهة أخرى كشف المتحدث، عن تراجع مبيعات الشركة بالنسبة لقارورات غاز البوتان مع دخول فصل الصيف، دون أن يفصح عن نسبة هذا النقص في المبيعات خلال هذه الفترة، مكتفيا بالقول أننا نسوق في الأيام العادية حوالي 300 ألف قارورة بوتان في اليوم، إلا أن هذا الرقم شهد تراجعا ملحوظا مع دخول موسم الصيف. وللإشارة فقد سجلت الشركة العام الماضي حوالي 11 مليون طن من الوقود يتم استهلاكها في العام على المستوى الوطني، بسبب ارتفاع عدد المركبات والمقدر بأكثر من300 ألف سيارة تدخل الجزائر سنويا، وقد أكدت الشركة في عدة مناسبات أن هذا النقص في الإنتاج يحتم استيراد الوقود من الخارج، بسبب توقف مراكز الخواص لتعبئة قارورات البوتان مع مطلع سنة 2012 وانتهاء العقد والدعم بين نفطال والشركات المختصة بالتعبئة.