أعلن نادي ليفربول، تعاقده رسميا مع الجناح الدولي البرتغالي، ديوغو جوتا، قادما من وولفرهامبتون الإنجليزي، بعقد يمتد لخمسة أعوام مقابل 41 مليون جنيه إسترليني. هذه الصفقة المفاجئة والكبيرة التي أبرمت في وقت تنهج فيه أغلب الأندية الأوروبية سياسة التقشف لتجاوز الأزمة المالية التي خلفها تفشي فيروس كورونا، طرحت أكثر من علامة استفهام، على اعتبار أن ليفربول تعاقد مع لاعب يفضل اللعب في مركزين، يشغلهما حاليا نجما الريدز ، الجناح الأيمن المصري محمد صلاح، والجناح الأيسر السنغالي، ساديو ماني. وتساءل البعض، هل يخطط مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، لإجلاس أحد نجميه صلاح أو ماني على دكة البدلاء لفسح المجال لجوتا؟، وإن كان الأمر عكس ذلك، فهل يعقل أن يدفع ليفربول هذا المبلغ الكبير في هذه الظروف الصعبة للتعاقد مع لاعب احتياطي؟ الأمر بسيط، لمنافسة ماني، وصلاح، وفيرمينو، في ظل افتقاد دكة ليفربول للاعبين قادرين على تعويض الثلاثي المذكور، فالجناح السويسري، شيردان شاكيري، الذي انضم ل الريدز قبل موسمين لتخفيف العبء عن الثلاثي، توترت علاقته مع كلوب منذ الموسم الماضي، وقد يرحل عن الفريق في أي وقت. أما الياباني، تاكومي مينامينو، الذي جلبه ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، فيفضل اللعب في مركز صانع ألعاب، بينما يتألق المهاجم البلجيكي، ديفوك أوريغى، كلما دخل بديلا، ويختفي عندما يشارك كأساسي في تشكيلة الريدز . ويتضح مما سبق، أن جوتا سيتقمص على الأرجح دور الجوكر في نادي ليفربول، حيث سيعوض واحدا من الثلاثي (صلاح، ماني، فيرمينو)، في حال الإصابة أو تراجع في المستوى، وربما يعتمد كلوب في بعض الأحيان على نظام المداورة بين اللاعبين الأربعة (جوتا، صلاح، ماني، فيرمينو)، بسبب الموسم المضغوط. وكيفما كان دور جوتا مع ليفربول خلال الموسم الحالي، فهناك حقيقة أن اللاعب الدولي البرتغالي، سيكون له دور كبير مع الفريق في المسقبل القريب تحت قيادة كلوب، خاصة وأنه قابل للتطور والتعلم بحكم صغر سنه.