قالت جماعة الأخوان المسلمين امس أن 120 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 4500 فجر السبت في ما قالت إنه هجوم لقوات الأمن والجيش على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة. ونقل موقع الإخوان المسلمين على الإنترنت عن بيان صدر عن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية أنه فجر السبت «نفَّذت قوات الأمن والجيش جريمةً جديدةً أمام النصب التذكاري بشارع الأوتستراد حيث أطلقت قنابل غاز أعصاب وليس غازاً مسيلاً للدموع على حشود المعتصمين التي امتدت من أمام مسجد رابعة، وبدأت في إطلاق الرصاص الحي». وفي بيان آخر نقل الموقع عن المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية أن عدد القتلى في الحادثة بلغ 120 على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 4500 مصاب، وأن معظم هؤلاء أصيبوا بالرصاص الحي عند النصب التذكاري بشارع النصر على أطراف ميدان رابعة العدوية. وأشار البيان إلى أن «معظم الحالات هي قنص في الرأس والرقبة والصدر مباشرة وتم تحويل حالات خطرة كثيرة في سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المجاورة». ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من الشرطة المصرية بخصوص هذه الواقعة، علماً أن وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت فجر السبت، أن سبعة أشخاص قتلوا بمحافظة الإسكندرية وأُصيب 274 آخرون بعدة محافظات في اشتباكات خلال تظاهرات «لا للإرهاب». في غضون ذلك ذكر التلفزيون المصري أن بعض مؤيدي الرئيس المعزول حاولوا نصب خيام في طريق النصر أمام النصب التذكاري للجندي المجهول إلاّ أن قوات الأمن منعتهم ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأضاف أن حالة من الهرج تسود ميدان رابعة العدوية بسبب نقل المصابين من وإلى المستشفى الميداني فيما تدعو المنصة الرئيسية بالميدان المعتصمين إلى الثبات في أماكنهم وعدم ترك الميدان. وأشار التلفزيون إلى أن المئات من أنصار مرسي واصلوا صباح السبت رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة في طريق النصر بمحيط النصب التذكاري للجندي المجهول. وقال إنه رغم أن قوات الأمن أغلقت الطريق بالأسلاك الشائكة إلاّ أن المتظاهرين تقدموا ليرشقوا القوات بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات وأن قوات الأمن ترد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من وقت لآخر. وكان نحو ألفين من مؤيدي الرئيس المعزول حاولوا قطع كوبري (جسر) أكتوبر عند مطلع طريق النصر إلاّ أن قوات الشرطة منعتهم وأجبرتهم على النزول عن الجسر.