نزل يوم الخميس أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا على مخيمات اللاجئين للصحراء الغربية بتندوف للوقوف على معاناة الشعب الصحراوي مع الاحتلال المغربي. وتميزت زيارة الحركة الجمعوية بعدة لقاءات مع الشعب الصحراوي للاستماع الى انشغالاتهم ومعاناتهم مباشرة من المخيمات حيث بدأت الزيارة بلقاء مع العائلات الصحراوية تجسيداً لروح التضامن مع هذا الشعب الذي سلبت واغتصبت ارضه حيث عبر أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف مناطق الفرنسية تضامنهم الدائم معهم مؤكدين على ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية التي تعاني من تهميش دولي وتعتيم اعلامي كبير. في اليوم الاول من الزيارة قام أعضاء الجالية بزيارة مختلف مؤسسات الدولة الصحروية بداية من المدارس الى المتحف الجهوي بولاية بوجدور الذي عرضت فيه مختلف انجازات جبهة البوليزاريو في نشأة الدولة الصحراء الغربية وبطولاته في الوقوف أمام نظام المخزن المختصب لأراضيهم. وتنقل اعضاء الجالية إلى دار الثقافة وتم القاء المحاضرة للتعريف بالقضية الصحراوية منذ حرب 1975 الى غاية مرحلة المفاوضات التي أكد فيها المحاضرون أن الشعب الصحراوي صامد منذ اكثر من أربيعن سنة أمام المغتصب المغربي موضحا أن المجتمع الدولي متواطؤ مع نظام المخزن لعدم الوصول الى حلول حقيقية تعطي للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير الذي اعتبره المتدخلون انه حق مشروع لا مفر منه رغم كل المرواغات من طرف نظام المخزن الذي يسعى دائما الى طمس الحقيقة. وفي اليوم الثاني من الزيارة نظم أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا بتنظيم مضاهرة أمام جدار العار الذي بناه المستعمر المغربي لتقسيم الصحراء الغربية حيث ندد اعضاء الجالية ببشاعة ممارسات المجرم المغربي سواء في الاراضي المحتلة او خارجها من تعذيب وتنكيل ضد الشعب الصحراوي الذي يعاني عزلة دولية في الدفاع عن حقهم في تقرير المصير والتمتع بالحرية ككل شعوب العالم.