دعا وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أمس بالجزائر العاصمة إلى إيجاد صيغ «تنسيقية» لتعزيز الإصغاء والوساطة لدى الشباب ومحاربة الآفات الاجتماعية التي تهدده. وشدد تهمي لدى إشرافه على اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتنسيق النشاطات الموجهة للشباب عقب مرور عام من تنصيب هذا الجهاز التشاوري على ضرورة تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الوزارية المعنية بفئة الشباب من اجل ايجاد صيغ «تنسيقية متجددة لتعزيز عمليتي الإصغاء والوساطة لدى الشباب ومحاربة الآفات الاجتماعية التي تهدد هذه الفئة لا سيما تلك المرتبطة بالمخدرات». كما دعا الوزير إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز الشراكة بين كل القطاعات من خلال إقتراح آليات من شأنها --كما قال-- ضمان إستمرار وديمومة الأنشطة ذات الصلة بترقية المواطنة والتربية البيئية عن طريق نشاطات تجمع فضلا عن القطاعات المعنية الحركة الجمعوية والسلطات المحلية. وبالمناسبة أيضا أشار ذات المسؤول إلى الأهمية التي يجب إيلائها إزاء عملية حشد الامكانيات والوسائل في مجال الإعلام والإتصال والتوجيه ومرافقة الشباب من أجل تسهيل إدماجهم الإجتماعي والمهني وتعريفهم بالإمكانيات المتاحة لهم في مجال منظومات الادماج المهني والتشغيل ومختلف شبابيك الإعلام المؤسساتي المخصص لهم. ومن بين ما أكد عليه السيد تهمي أمام أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة ضرورة اثراء قائمة الخدمات المدرجة في بطاقة الشباب التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بمناسبة عيد الاستقلال تنفيذا لبرنامج الحكومة. تجدر الإشارة الى أن اللجنة الوزارية المشتركة التي تكتسي طابعا تشاوريا قد تم تنصيبها في 25 أكتوبر 2012 وهي مكلفة باقتراح الاجراءات والاليات الكفيلة بتعزيز العمل ما بين القطاعات في مجال الشباب ومتابعة تنفيذها. وكانت هذه اللجنة الممثلة ل17 قطاعا وزاريا --حسب كلمة الوزير-- «فضاء سمح قبل كل شيئ بالإطلاع على ما يقوم به كل قطاع في حدود صلاحياته لفائدة هذه الفئة الهامة من المجتمع التي حظيت بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول تجسدت في تخصيص اجتماع وزاري مشترك للتكفل بملف الشباب والذي تولدت عنه هذه اللجنة». وأكد تهمي بأن أهم إنجاز قامت به هذه اللجنة خلال عام من تواجدها هو اعداد خطة عمل ترتكز على محورين أساسيين يتعلف الأول بالبرامج والأنشطة ذات الصلة بمجال تدخل كل قطاع على حدى للتكفل بقضايا الشباب بينما يتمثل المحور الثاني في العمليات المشتركة بين القطاعات. وتتمثل هذه العمليات --كما عددها وزير الشباب والرياضة-- في ترقية المواطنة والتربية البيئية وتطوير العمل التطوعي في أوساط الشباب وترقية الشراكة مع الحركة الجمعوية اضافة الى تطوير الاعلام الاتصال والاصغاء وترقية الادماج الاجتماعي والمهني لفائدة الشباب باعتباره «أهم انشغالاته الراهنة». وتم التذكير في هذا السياق بعدد من النشاطات الميدانية التي اشتركت في إنجازها عدة قطاعات من بينها برنامج النشاطات ذات الأبعاد المتعددة (تحسيسية وبيئية وترفيهية ورياضية وذات منفعة عامة) والايام الدراسية التكوينية حول مفهوم المقاولاتية في أوساط الشباب والجامعة الصيفية للحركة الجمعوية.