يعاني مستعملو الطريق الرابط بين بوسعادة ومنطقة العليق من أزمة نقل حادة، حيث أصبح إلتحاق العمال بمناصب عملهم يسبّب لهم معاناة حقيقية، ويبدوا أن الحل ليس بقريب -حسب بعض المواطنين- رغم نداءاتهم المتكررة أمام النقص المسجل في وسائل النقل ولجوئهم لأصحاب سيارات «الكلونديستان» الذين يستغلون الوضع ويجبرون المواطنين على دفع 50 دج مقابل نقلهم، وهو ضعف سعر الحافلة. يشتكي مستعملوا الطريق المذكور من عمال وطلبة ومواطنين، من فوضى النقل نظرا للنقص الفادح المسجل بهذا الخط الذي يعرف ضغطا كبيرا لتوافد المواطنين المتوجهين من المنطقة إلى مدينة بوسعادة على مسافة تقارب 20 كلم، يجبرهم الحال اللّجوء إلى الحافلة الوحيدة والمخصصة لتلاميذ المتوسطات والثانوي والطلبة الجامعيين، مما يجعلهم يتدافعون عليها أحيانا سعيا منهم إلى حجز الأماكن مسبقا -على حد قولهم- مطالبين بذلك السلطات المعنية بضرورة إدراج حافلات نقل جديدة على مستوى هذا الخط لما له من أهمية كبيرة، خاصة وأنه يربطهم ببوسعادة ومنها إلى عاصمة ولاية المسيلة وكذا باقي ولايات الوطن لتسهيل تنقل الطلبة الجامعيين، ويزاد الطلب على النقل خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أي ساعات التوجه أو الخروج من العمل، وهو الحال نفسه بالنسبة للطلبة. وعلى هذا الأساس وأمام هذا النقص المسجل في وسائل النقل والتزايد المستمر لسكان المنطقة لا سيما في السنوات الأخيرة وافتقارها لكل المرافق العمومية خاصة منها الشبانية، تجعل الشباب يبحث عن البديل والتوجّه إلى مدينة بوسعادة متحدين كل الصعوبات منها النقل في الوقت الذي يجبر بعضهم إن لم نقل أغلبهم إلى اللجوء إلى سيارة النقل غير الشرعي. نتيجة هذا الضغط الحاصل، يطالب الشاكون من الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل نهائي لمشكل النقل الذي طالما عانوا منه لسنوات طويلة وأملهم كبير في الجهات المعنية لحله مستقبلا