يبدو ان والي العاصمة قد انطلق بثورة في النظافة والتطهير لإزالة النقاط السوداء المقدر عددها ب369 نقطة، بعد تخصيص مبلغ 10 ملايين دج، مع تجنيد أزيد من 12 الف عون والف شاحنة، مشددا على تنظيف المحيط قبل الشروع في تجسيد مختلف المشاريع التنموية الاخرى التي سطّرتها الولاية في مختلف القطاعات، وهي العملية التي استحسنها جل المواطنين خاصة انها تهدف الى حماية صحة المواطن وإعطاء العاصمة جمالها الطبيعي. "السياسي" نزلت الى الميدان للوقوف على عمليات التنظيف بعدة بلديات التي تضامنت مع مختلف المؤسسات على غرار مؤسسة "نات كوم"، التي ساهمت بحوالي 4 آلاف عون و400 شاحنة لإزالة النقاط السوداء ب29 بلدية، حسب أحمد بن عالية، المدير العام لمؤسسة "نات كوم". أكد الياس قمقاني، رئيس بلدية الدار البيضاء، أن الحملة انطلقت على مستوى البلدية بالتعاون مع مؤسسة "اكسترانت" وتتضمن القضاء على كل النقاط السوداء بالمنطقة مع استغلال هذه الاخيرة في إنشاء مساحات خضراء وفضاءات لغرس الاشجار وكذا إنجاز مشاريع شبانية، مشيرا الى ان العمل سيبقى متواصلا لتنظيف المحيط، كما سيتم وضع نقطة لتجميع الكارتون بمنطقة الحميز التي تعرف بشاطها التجاري والتي ستدخل ضمن هذه الحملة. وفي ذات السياق اكد محمد ننوش، رئيس بلدية تسالة المرجة، على انطلاق الحملة على مستوى كامل الاقليم بالتنسيق مع مؤسسات اخرى بتسخير إمكانيات بشرية ومادية كبيرة لإنجاح العملية التي ستمس الاحياء الكبرى، على غرار حي 1300 مسكن ومنه الاحياء الاخرى، كما اكد ان حملة النظافة هذه ستمتد حتى بعد المدة المحددة. ومن جهته، أشار اكبال بلقاسم، المكلف بالنظافة والبيئة على مستوى بلدية القبة، إلى انهم عازمون على تطهير كافة الاحياء ومختلف المساحات والطرقات بالمنطقة من النفايات، مؤكدا أن انطلاق هذه الحملة ما هي الا استمرارية للجهود التي تبذلها مصالح البلدية، حيث سخروا كل الامكانيات المادية والبشرية بمساعدة الوالي المنتدب لدائرة حسين داي الذي ثمّن هذه المجهودات الجبّارة من طرف والي العاصمة، كما أشار الى انهم قاموا بحملات تحسيسية على مستوى المساجد لأجل إنجاح العملية التي لقيت استجابة كبيرة، حيث انطلقت الحملة، التي تدوم مدة الشهر، من الحي القصديري سانتيف من خلال تطهيره بالكامل من مظاهر الفوضى والاوساخ وكذا حي 640 مسكن، كما ستمس عملية التنظيف جميع المنحدرات والازقة وهو ما استحسنه قاطنو بلدية القبة. ومن حيث اليد العاملة المجنّدة لهذه الحمل، فقد أكد المتحدث، أنهم جنّدوا عددا من عمال البلدية لمباشرة العملية وعددا اآخر من عمال مؤسسة «نات كوم» و«آسروت»، التي سخرت حوالي 60 عاملا لتنظيف بعض المناطق العشوائية كمنطقة سانتيف القريبة من حي قريقوري، كما تم تخصيص مندوب مراقب لمراقبة الوضع بكل منطقة.