كشف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الجزائر مدعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وأكد أنها ستحضر هذا المؤتمر، باعتباره محطة تاريخية من أجل الوصول إلى حل تفاوضي سلمي وسياسي للقضية السورية. حيث اعتبر لعمامرة خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة وزير الاتصال عبد القادر مساهل أمس بجنان الميثاق بالعاصمة، أن مؤتمر جنيف استحقاقٌ هام وحدث تاريخي يطلق ديناميكية يتحمل من خلالها السوريين مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومواطنيهم. وأوضح لعمامرة أن جهود الجزائر قائمة ومتواصلة لتكثيف الاتصالات قصد خلق الجو المناسب لضمان انطلاقة حسنة لهذا الحدث وإنجاح مضمون لمفاوضاته، مؤكدا أن اجتماع 22 جانفي القادم بمونتيريه الذي ستحضره أكثر من 35 دولة ومنظمة، فيه رغبة ملحة من المجتمع الدولي في أن يتحمل الأشقاء السوريين مسؤولياتهم لمحاولة بناء أرضية مشتركة والوصول إلى حل تفاوضي سلمي. وفي هذا الصدد أكد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر في اتصال مستمر مع الأخضر الإبراهيمي، الذي قال أن الجزائر تدعمه وتؤيد جهوده بشكل كامل وبدون تحفظ على خلاف موقف العديد من الدول، خصوصا وأنه حسب الوزير قام بمهمة تاريخية تسجل له وللجزائر، ترمي إلى إنقاذ شعب شقيق من مأساة حقيقية، وذكر لعمامرة أن الأخضر الإبراهيمي كانت له الفرصة لاستقباله من قبل رئيس الجمهورية والتحدث عن هموم البلدان العربية وتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المأساة السورية، كما أكد لعمامرة أن الجزائر تتشاور مع بلدان عربية شقيقة لإرساء موقف عربي قوي يرمي إلى زيادة حظوظ نجاح مؤتمر جنيف 2، وتقوم باتصالات حثيثة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ومختلف الأطراف الفاعلة في الملف السوري من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر والآراء والأفكار حول إمكانية خلق أجواء تؤدي إلى حل تفاوضي سلمي يضمن وحدة سوريا شعبا وترابا، وفي سياق آخر قال الوزير أن الجزائر تحاول بقدر الإمكان استقبال اللاجئين السوريين وتوفير كافة وسائل العيش الكريم لهم إلى غاية أن يصبح الوضع أكثر أمنا في بلادهم لكي يعودوا سالمين إلى ديارهم، ويندرج تواجد السوريين بالجزائر في إطار اللجوء الإنساني، مذكرا أن سوريا استقبلت الجزائريين بأكفّ مفتوحة في وقت سابق.