تعتبر جمعية مربوحة للأطفال المعاقين من بين الجمعيات الولائية الرائدة بالعاصمة، حيث تعمل على التكفل بأكبر قدر من شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا العائلات المعوزة وأصحاب الدخل المحدود، وقد نالت الجمعية اعتمادها الرسمي سنة 2012 وهي كائنة بدار الشباب في دالي إبراهيم، تضم 15 عضوا، وفي حوار ل السياسي ، أشارت عزوز ليلى، رئيسة الجمعية، إلى المجهودات الكبيرة المبذولة، على الرغم من التحديات وجملة العراقيل التي يواجهونها، من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال المعاقين. * السياسي: بداية، فيما تتمثل مهامكم الرئيسية؟ - يمكن القول أن جمعية مربوحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تعمل على حماية هذه الشرائح الاجتماعية المهمّشة في مجتمعنا، من خلال جملة من النشاطات والمهام التي يتسنى لنا من خلالها مساعدة أكبر قدر ممكن من الشرائح والفئات التي تحتاج للمساعدة وتمثل أول نشاط رسمي لنا في خرجات ميدانية إلى الحدائق العمومية، حيث نقوم بتحضير مجموعة من القوائم ونجمع فيها اكبر عدد ممكن من الأطفال المتقدمين لدار الشباب، ويعد ذوو الإحتياجات الخاصة مواطنون لديهم نفس الحقوق كسائر الجزائريين، إضافة إلى قيامنا بحملة توزيع قفة رمضان وتوزيع ألبسة ومساهمتنا في عمليات الختان لفائدة العديد من الأطفال المحرومين، كما خصصنا في الصائفة الماضية، رحلة استجمامية لحمام ملوان بالبليدة، ونحن اليوم نقوم بأكبر نشاطاتنا، حيث أقمنا حفلا خيريا لحوالي 500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع مجموعة شباب الخير ، الذين هبّوا لمساعدتنا في إحياء هذه المبادرة الطيبة. * كيف كان تقييمكم لهذه النشاطات؟ - الحمد لله، فنحن نعتبر جميع النشاطات التي قامت بها الجمعية لحد الآن فعالة وايجابية لاقت استحسان الأطفال وزادتهم تعلقا بنا، والدليل على ذلك، الإقبال الكبير الذي نلقاه من عائلات هذه الشريحة والالتفاف حول ما قمنا به من مهام لحد الساعة، وهذا بفضل مجهودات جميع أعضاء الجمعية، بالرغم من الامكانيات المحدودة التي نملكها. * من خلال هذه المهام، فيما تكمن أهدافكم؟ - تعمل جمعية مربوحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال جل المهام والأنشطة المبذولة لحد الآن، على تحقيق هدف رئيسي نهدف من خلاله إلى إدماج شريحة الأطفال المعاقين في الحياة الاجتماعية العادية، من خلال مساعدتهم وتأهيلهم نفسيا وفكريا، بالتنسيق مع مجموعة من المختصين والأطباء النفسانيين وأعضاء الجمعية، الذين لم يبخلوا علينا بوقتهم من اجل تحقيق مسعانا النبيل. * خلال أنشطتكم التضامنية، هل تعملون بالتنسيق مع جمعيات أخرى؟ - بالطبع، يقوم نشاطنا الجمعوي على العمل وفق إستراتيجية تتضمن التنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات الخيرية الأخرى، وفي هذا الإطار، نقوم حاليا بالعمل الجماعي مع الجمعية الوطنية للمعوقين بالدرارية، التي تشترك معنا في أهدافنا، وقد كان نشاطنا الخيري الأخير بحضور مجموعات خيرية أخرى ك شباب الخير . * كيف تنظرون إلى وضعية المعاق في بلادنا؟ - للأسف، لاتزال الوضعية الاجتماعية والإنسانية لشريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا تعاني من التهميش و الحڤرة ، وأشير إلى غياب واضح للوعي لدى بعض المواطنين، وينبغي على الجميع إعادة النظر واعتبار المعاق مواطنا عاديا لديه حقوق وله واجبات. * ما هي التحديات التي تواجهونها؟ - في حقيقة الأمر، نقول بان جميع الأنشطة الخيرية والجمعوية تواجه وتصطدم دائما بالعراقيل والمشاكل التي تحول دون أداء مهامها بالشكل المطلوب، وفي هذا السياق، نواجه مشكلة مادية حقيقية، فنحن الى حد الآن لم نتلق أي مساعدة رسمية من الجهات المخولة بتدعيمنا، إضافة إلى العرقلة الإدارية من طرف مديرية التربية بالمقاطعة الغربية للشراڤة، التي لم تسمح لنا بإدماج الأطفال المعاقين مع المتدرسين، إضافة إلى التهميش والبيروقراطية الادارية التي نصطدم بها بشكل مستمر، وكل أنشطتنا الحالية هي من مساهمات المحسنين ومن إمكاناتنا الخاصة. * هل من برامج في الأفق؟ - سؤال وجيه، نقوم دائما بالتحضير لخطة عمل تقوم على رؤية مستقبلية ومشاريع ميدانية في الأفق، تماشيا مع إمكاناتنا وطاقاتنا البشرية التي نأمل أن تشمل العديد من الشباب والمختصين في كل المجالات، وفي هذا الصدد، قمنا بتحضير مجموعة من الخرجات والأنشطة لهذه السنة، وان شاء الله، ستكون أكثر اتساعا وتنسيقا، لتشمل المزيد من هذه الشرائح الاجتماعية المهمّشة. * كلمة أخيرة؟ - من خلال هذا المنبر الإعلامي، أوجّه ندائي إلى جميع المسؤولين وصانعي القرار بان يدعموا مساعي جمعية مربوحة للمعاقين، من خلال تخصيص ميزانية خاصة بأنشطتنا الخيرية، التي لاتزال تعاني مشاكل وتحديات جسام في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها معظم عائلات هذه الفئة المحرومة، ولا ننسى دوركم الإعلامي الكبير، لتبليغ ما نسعى إليه من أهداف اجتماعية نبيلة.