انطلقت مسابقة الكلمة المعبرة في الشعر التي دأبت على تنظيمها مؤسسة فنون وثقافة سنويا أمس وستستمر إلى غاية 18 أفريل القادم، وقد تم اختيار يوم الشهيد التاريخ الرمز لانطلاقتها، وهي مفتوحة لكل المبدعين على مستوى الوطن بكل اللغات المتداولة في البلاد لإسالة حبرها، العربية بشقيها الفصيح والعامي (الشعر الشعبي)، الأمازيغية والفرنسية، حتى يسمح لكل الشعراء بالمشاركة. وقد اعتاد المشاركون أن لا تحمل المسابقة الشعرية موضوعا بعينه، وهذا من أجل إعطاء الحرية كاملة للمبدع، وحتى لا يتم ربطه بموضوع محدد، لكن هذه السنة تقول الشاعرة فوزية لرادي المسؤولة المباشرة على مسابقة الشعر وكذا القصة القصيرة لكن بمناسبة الذكرى الستون لاندلاع ثورة التحرير المباركة 1954، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن يكون هناك موضوع معين، مع ترك كامل الحرية لتناوله ومقاربته فنيا، فاخترنا عنوان قصيدة للجزائر موضوعا للمسابقة، وكل شاعر هو حر في أن يعبر عن حبه وارتباطه بوطنه وأن يقول ما يريد . يذكر أن المسابقة مفتوحة دون تحديد للسن وهي موجهة للجنسين، وقد تعود الجميع على هذه المسابقة القارة، وبإمكان الشاعر الملهم المشاركة بقصيدة إلى ثلاث حتى تكون حظوظه أكبر وأوفر، تقدم في خمس نسخ مع بطاقة تقنية للشاعر المتسابق، تضم اسمه وعنوانه وهاتفه وبريده الإلكتروني مع نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ترسل عبر البريد العادي إلى مؤسسة فنون وثقافة مكتبة الشباب ديدوش 38-40 شارع ديدوش مراد الجزائر العاصمة. أما عن تحديد الموضوع تقول لرادي تم ثلاث مرات خلال رحلة إثني عشرة سنة من المنافسة، قصيدة لغزة في 2008، شعر وذاكرة بمناسبة خمسينية الاستقلال في 2012 وهذه السنة في ستينية الثورة أختيرموضوع قصيدة للجزائر ، وقد تم تأخير انطلاق المنافسة إلى 18 فيفري التي كانت تنطلق في 20 جانفي من كل سنة لما لهذا التاريخ من رمزية، وليس المطالب من المترشح للمسابقة بأن يكتب موضوعا أو شعرا ثوريا أو تاريخيا بقدر ما هو حر في التعبير عن حبه لبلده. توكل مهمة فرز الأعمال الناجحة إلى لجنة تحكيم مؤهلة تضم أساتذة مختصين في الشعر الأدب من الجامعة الجزائرية ،وتعتبر قراراتهم غير قابلة للطعن كما كل مرة. لقاءان حول المسيرة الثورية تزامنا مع يوم الشهيد وخلال هذه المناسبة وبخصوص يوم الشهيد الذي يصادف 18 فيفري قالت فوزية لرادي أنه تم دعوة المجاهدة لويزة أودران ابنة منطقة إيغيل إيمولا للحديث عن مسيرتها الثورية وبطبيعة الحال تطرقت إلى رفقاء ورفيقات الدرب النضالي من المجاهدين والمجاهدات، وهي التي مثلما ذكرت ألقي القبض عليها مع الشهيد خليفة بوخالفة، وجميل أن يستمع الشباب إلى تاريخ الثورة ممن صنعوها وعاشوها، وتسعى المجاهدة التي لم يصدر لها أي كتاب لحد الساعة للمساهمة في نشر كتيبات تربوية صغيرة عن الشخصيات المجاهدة وأهم التواريخ المهمة والخالدة للثورة بطريقة مبسطة والدعوة موجهة لدور النشر والكتاب للمساهمة الفاعلة في المشروع. أما ملتقى أربعاء الكلمة الأسبوعي الذي يستضيف كاتبا في كل مرة ،سيخصص اليوم الأربعاء للكاتبة زبيدة معمرية للحديث وعرض كتابها عن الثورة ذاكرة الثورة الصادر عن منشورات دار الكلمة، الذي صيغ بطريقة أدبية، وستكتشف من خلاله مراحل الثورة المباركة.