رحبت التشكيلات السياسية بتعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واعتبرتها ردا واضحا على أي مشكك في نزاهة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وحرصا ظاهرا من رئيس الجمهورية على متابعة سير شفافية مختلف مراحل العملية الإنتخابية. أكد المكلف بالإعلام والإتصال بحزب جبهة التحرير الوطني بوحجة بأن تعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعبر على أن هناك نية صادقة من قبل الدولة لتوفير جميع الشروط اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مضيفا أنه من شأنها تطمين المرشحين خلال هذا الإستحقاق عبر تحييد أعوان الإدارة واحترام شروط الإنتخاب. من جهتها أكدت نوارة سعدية جعفر الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي الأرندي ، أن تعليمة رئيس الجمهورية لها دلالة كبيرة على أن القاضي الأول للبلاد يحرص على ضمان إجراء انتخابات نزيهة، خصوصا وأنه دعا الإدراة إلى تنظيمها بالتزام الحياد وهو ما يشير إلى تهيئة ظروف هادئة لضمان السير الحسن للاقتراع، كما توجه بوتفليقة إلى مخاطبة الإعلام الخاص والعام، في ظل دخول قنوات إعلامية خاصة تبث من الخارج، إيمانا بالدور الذي تلعبه الصحافة في هذه المحطة الهامة من خلال دعوتها للتحلى بالصرامة المهنية والاحترافية لضمان معاملة كافة المترشحين بتمام الإنصاف، سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال الفترة التي تسبقها، وترجيح الموضوعية في نقل ومعالجة الأخبار المرتبطة بهذا الحدث الهام ومعالجتها وسردها، كما جاءت التعليمة الرئاسية لطمأنة الطبقة السياسية والمترشحين بعد قيام المجلس الدستوري بفرز ملفاتهم والفصل في استيفاء الشروط فيهم وإمكانية مشاركتهم في العملية الانتخابية المقبلة ، والتي بين فيها وبشكل جلي وواضح حرصه على أن تكون هذه الأخيرة نزيهة. وأبرز رئيس حزب الوسيط السياسي، أحمد رويبات لعروسي، في بيان أن بوتفليقة قام من خلال التعليمة الرئاسية بإعطاء ضمانات للمشاركين في العملية الانتخابية وللمترشحين والرأي العام الداخلي والخارجي على أن العملية الانتخابية ستكون نظيفة وشفافة على قدر من المساواة بين مختلف المتنافسين بعد أن دعا الإدارة والمؤسسات الأخرى بالتزام الحياد وضمان توفير الإمكانيات التي ستساهم في نجاح العملية الانتخابية، دون أن ينسى دور الصحافة العمومية والخاصة بالمساهمة في لعب دورها المهني والحيادي بين مختلف المتنافسين. في نفس السياق ذهبت شلبية محجوبي رئيسة حزب الشبيبة والديمقراطية، التي أكدت أن حزبها رحب بهذه التعليمة، وكان قد طالب بهذه الفكرة في وقت سابق، خصوصا بالشطر المتعلق بالولاة، والادراة، مضيفة أن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة بالرغم من أنها لم تشكك يوما في نزاهتها، ولكن التعليمة جاءت للرد على الأصوات التي ترافعت وهددت بالمقاطعة أو المشاركة بشروط، وتعليمة رئيس الجمهورية برهان على النية الصافية لضمان شفافية ونزاهة الاقتراع وكذا دليل على أن مؤسسسات الدولة بمجملها تقوم بدورها بما يسمح به القانون. وأكد الناطق الرسمي باسم تجمع أمل الجزائر تاج نبيل محمد يحياوي، أن هذه التعليمة تعبر عن حرص المسؤول الأول للبلاد على توفير ضمانات كافية لإنجاح عرس الجزائر، وهي واضحة بإلزام الحياد خلال يوم الاقتراع والمراحل الخاصة بعملية التحضير للانتخابات، كما يرى تاج أنها خطوة نحو طريق صحيح هادفة لتوفير أجواء مناسبة للعرس الانتخابي، شملت جل الأطراف الفاعلة بما فيها المؤسسات الإعلامية التي دعيت لتبني الموضوعية وضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين.