أعطى والي ولاية العاصمة، عبد القادر زوخ، تعليمة تقضي بتهيئة وترميم البنايات والشوارع الكبرى لبلدية الجزائر الوسطى، وذلك استجابة لإلحاح المواطنين، حيث يتم حاليا تهيئة حوالي عشرة شوارع رئيسية على مستوى الجزائر الوسطى، خاصة وأن هذه البنايات تكتسي طابعا عمرانيا ذا قيمة عالية يعبر عن تاريخ العاصمة. وفي سياق متصل، أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، بطاش عبد الحكيم، أنه فيما يخص تهيئة واجهات عمارات بلدية الجزائر الوسطى، خاصة الشطر الأول الذي يضم حوالي 10 شوارع رئيسية، فهي تدرج ضمن برنامج والي ولاية العاصمة، والذي بعد المعاينات الميدانية اليومية إلى جانب شكاوى المواطنين القاطنين على مستوى الجزائر الوسطى، قام بإصدار تعليمة تتعلق بتهيئة العمارات الرئيسية المتواجدة على مستوى الشوارع الرئيسية والبالغ عددها 10 عمارات خلال الشطر الأول. وأفاد المتحدث، أن العملية انطلقت منذ حوالي عشرة أيام على مستوى شوارع عسلة حسين، العربي بن مهيدي وكريم بلقاسم بحضور والي العاصمة وجل أعضاء الهيئة التنفيذية، مضيفا أن هذا البرنامج جاء بعد سنين من شكاوى المواطنين وبعض الإحصائيات التي قامت بهم لجان بلدية الجزائر الوسطى وأرسلتهم للوصية. واستحسن رئيس بلدية الجزائر الوسطى المبادرة، معتبرا إياها إيجابية خاصة بالنسبة للمواطنين القاطنين ببلدية الجزائر الوسطى، مشيرا الى ان العمارات المتواجدة بإقليم الجزائر الوسطى، تحمل جوانب تاريخية وثقافية للعاصمة. ومن جهتهم، أكد المواطنون أن هذه المبادرة تحافظ على جمال العاصمة. وفي ذات الشأن، أفاد أحد الشباب، أن طلاء واجهات العمارات، سيساهم في المحافظة على جمال العاصمة، فيما أفادت مواطنة أخرى، أن الوضعية التي أصبحت تعرفها العمارات المتواجدة على مستوى الجزائر الوسطى، تستدعي أن يتم تنظيفها للمحافظة عليها مثلما كانت عليه في السابق، كما تم أيضا إعادة ترميم حوالي 95 بالمائة من واجهات محلات هذه الشوارع. وفي ذات السياق، أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أنه تم تنصيب لجنة من ضمنها مهندسين وتقنيين تابعين للبلدية وبمرافقة مكتب دراسات، بغية العمل على إعادة ترميم واجهات المحلات المتواجدة على مستوى الشوارع الرئيسية وبعض الشوارع الثانوية، سيما كريم بلقاسم، عبان رمضان، علي بومنجل، العربي بن مهيدي، عسلة حسين، زيغوت يوسف وشارع محمد الخامس، كاشفا أن هناك 95 بالمائة من واجهات المحلات استرجعت وجهها الأصلي وسيتم، باجتهاد البلدية والاجتهاد الايجابي لوالي العاصمة، إستعادة بياض وجه العاصمة. ويبقى الهدف من هذه المبادرة هو المحافظة على الطابع العمراني للعاصمة، باعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخ عاصمة الجزائر.