تستمر الاضطرابات التي تشهدها حركة النقل على مستوى السكة الحديدية بالضاحية الشرقية للعاصمة للأسبوع الثاني على التوالي، إثر اقتلاع مقاطع من السكة، الوضع الذي أجبر وسيلة النقل هذه على التوقف بمحطة الرغاية كآخر محطة دون مواصلة سيرها إلى غاية الثنية، ما خلّف فوضى عارمة في أوساط المسافرين. ساعة والنصف، هي المدة التي حدّدها القائمون على محطة القطار بالنسبة للخط الرابط بين العاصمة والثنية لكل رحلة، عوض كل نصف ساعة كما كانت عليه من قبل، بسبب عدم تسوية المشكلة العالقة منذ أسابيع المتمثلة في إصلاح القطع الحديدية المنزوعة من قبل أشخاص مجهولي الهوية، الوضع الذي أثّر بشكل كبير على المسافرين خاصة منهم الموظفين والطلبة المتجهين نحو بومرداس والثنية حيث باتوا ينزلون بمحطة الرغاية أو الرويبة لاقتناء الحافلات التي تربط بذات المناطق المذكورة آنفا ذهابا وإيابا. حيث أكد العديد ممن تحدثت إليهم السياسي ، أنهم باتوا لا يعتمدون على القطارات لأجل التنقل خاصة في هذه الفترة التي أصبح فيها الانطلاق يتم كل ساعة ونصف وهي المدة التي تعطّل الوصول الى مقاعد دراستهم ومناصب أعمالهم، وهو نفس الوضع بالنسبة للفترة المسائية، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن الأغلبية الساحقة من قاطني المنطقة الشرقية يعتمدون على القطارات في تنقلاتهم غير أن هذا التذبذب الواقع عمل على توجه معظمهم نحو وسائل النقل الخاصة، الوضع الذي خلّف فوضى واكتظاظا رهيبين بها. كما أوضح مصدر مسؤول بالسكة الحديدية للجزائر، في تصريح ل السياسي ، أن العمل الفوضوي الذي قام به عدد من المواطنين القاطنين بالحي القصديري المعروف باسم الكروش، المتواجد على مستوى بلدية الرغاية، المتمثل في غلق الطريق الرابط بين المنطقة وقورصو، تسبّب بالتذبذب في حركة سير القطار المتجه نحو الثنية، هذا الأخير بات يتخذ من محطة الرغاية آخر محطة ليعود أدراجه، مرجعا السبب الى ذات المواطنين الذين يعودون مجددا لغلق هذه الأخيرة بواسطة الحجار واقتلاع مقاطع من السكة الحديدية.