تجددت المواجهات في ولاية غرداية مع صبيحة أول أمس ليتواصل ارتفاع عدد الجرحى، حيث تدخلت مصالح الامن والدرك لوقف المناوشات، التي تزايدت وتيرة العنف فيها. عادت المناوشات في غرداية أمس، بين مجموعة من الشبان بمنطقة بالغنم، في وقت تشهد الولاية إضرابا شاملا شنه التجار، وحتى مساء أول أمس تجاوز عدد البيوت المحروقة والمحلات التجارية 10، فيما ارتفع عدد الجرحى خاصة من طرف الجهات الأمنية، التي استعملت القنابل المسيلة للدموع، لفك الاشتباك بين الشباب، وامتدت أعمال العنف منذ أول أمس إلى بلدية بنورة، حيث عم تخريب الأحياء التي عرفت عودة المناوشات، ويستعمل ملثمون في المواجهات مئات الزجاجات الحارقة والقطع المعدنية التي تقذف لمساحات طويلة، وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله قد اتهم قناة إقرا بتأجيج الفتن بعد تهجمها على الإباضيين ووصفهم بالخوارج، ويقوم ملثمون بهجوم على عدد من المنازل واعتداء على أصحابها بالأسلحة البيضاء، فضلا عن تحطيم وتكسير زجاج عدد من السيارات والحافلات وهو ما أدى إلى شلل في الولاية، بعد أن تم تسجيل شلل تام للعمل التجاري، على إثر دخول التجار في إضراب.