سيتم إستغلال مخيم صيفي نموذجي يضم 480 سرير عند افتتاح موسم الاصطياف في جوان المقبل بشاطئ الجنة الصغيرة ، التابع لبلدية آيت شافه الساحلية بدائرة أزفون، شرق تيزي وزو، حسب مدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية. وفي هذا الإطار، أكد غدوشي رشيد، أن هذا المشروع بادرت الى إستحداثه الوزارة الوصية ضمن إطار برنامج وطني يرمي الى تهيئة على أساس تجريبي 14 مخيما صيفيا على طول ساحل البلاد، لافتا الى أن مخطط التهيئة ينص على وضع هياكل خفيفة تتشكّل أساسا من الخيم والشاليهات. وذكر مدير القطاع بأن هذا المشروع، الذي سيكون متبوعا بمشاريع أخرى ستقام بساحل دائرتي أزفون وتيڤزيرت، سيساهم في ترقية السياحة وخاصة لدى الشباب بالسماح لهم بالتمتع بالبحر وفوائده، مشيرا الى أن هذه الهياكل تمتاز بأنها تنجز في آجال قصيرة وبتكاليف متواضعة مقارنة بما تتطلبه عملية إنجاز الفنادق. وأضاف المسؤول أن الولاية تفتقر الى هياكل الاستقبال وهو ما دفعها للجوء، عند كل موسم اصطياف، الى استغلال المؤسسات التربوية لاستضافة الشباب القادم إليها في إطار التبادل بين الولايات. ووفقا للمسؤول، فإن وجود ثلاثة بيوت للشباب بكل من بلدية أزفون آيت شافه وتيڤزيرت، سيغطي نوعا ما ذلك العجز في هياكل الاستقبال، مشيرا الى أنه يرتقب كذلك وضع حيز الاستغلال لموسم الاصطياف القادم إقامة تتكون من منازل خشبية تحتوي على 119 سرير أنجزها أحد الخواص على شاطئ أزفون. وفي هذا المجال، إعتبر المصدر من جهة أخرى، أن صيغة استضافة المصطافين بمنازل الخواص يمكن لها أن تساهم في رفع قدرات استقبال القطاع بشرط أن يبلغوا عن استضافتهم للمجلس الشعبي البلدي وذلك لأسباب أمنية. وأشار غدوشي من جهة أخرى الى الإنطلاق في دراسة تهيئة 8 شواطئ موزعة بالتساوي مع الدائرتين الساحليتين أزفون وتيڤزيرت وستضاف هذه الشواطئ، عند تهيئتها، الى ثمانية شواطئ أخرى مسموحة للسباحة على ساحل الولاية الممتدة على طول 80 كلم. وتعتزم مديرية السياحة والصناعة التقليدية بلوغ أزيد من 4 ملايين مصطاف خلال موسم الاصطياف القادم، مقابل 3,8 مليون مصطاف الذي وفد على شواطئ الولاية خلال الموسم المنصرم.