أكد حزب تجمع أمل الجزائر تاج المشاركة في التعديل الدستوري وذلك بوثيقة مسودة متعلقة بالدستور الجديد والخاصة به، تم تحضيرها لعرضها أمام الهيئة السياسية كغيره من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني المشاركة في المشاورات السياسية، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن إشراك كل الأطراف الفاعلة في الجزائر من أجل تقديم اقتراحاتهم حول التعديل الدستوري المقبل. أوضحت، أمس، العضو في المجلس السياسي لحزب تاج والمكلفة بحقوق الإنسان والحريات زهية بن عروس، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالجزائر العاصمة أن الحزب سيعرض اقتراحات أهمها تكامل العمل بين السلطات الثلاث مع ضرورة منح المزيد من الصلاحيات للمنتخبين، الأمر الذي حضر له الحزب حسب نفس المتحدثة منذ عام، وكذلك قضية الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية دون منع التكامل فيما بينها، تضيف المتحدثة. وفي نفس السياق أضافت بن عروس، أن المسودة التي هي اليوم بين أيدي حزب تاج والتي جُهّزت تتضمن في طياتها مقترح حول ضرورة منح صلاحيات أوسع للمتخبين ، بالإضافة إلى نقاط عديدة تتعلق بعدم المساس بأمن واستقرار البلاد والتي تتفق حولها كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني . وفي سياق مشابه اعتبرت الإعلامية السابقة بن عروس، أن مشاركة المجتمع المدني في القرارات السياسية خزان ذو رصيد له من الإمكانيات ما يجعله يقدم أفكارا إيجابية لبناء البلاد ، فالجزائر قد مرت بمرحلة الوئام، واليوم هاهي الجزائر تتجه نحو مسار التشييد الوطني فهذا الدستور التوافقي الذي قد عرضه الرئيس يرتكز أكثر على مبدأ الحريات، الأمر الذي سيضمن خلق مجتمع مبني على حريات أكثر لتثمن كل ما يقوم به عبد العزيز بوتفليقة من أجل بناء الجزائر مما يتطلب تضافر المزيد من الجهود، حسبما جاء على لسانها. للإشارة فقد جاء اللقاء على هامش افتتاح التظاهرة التي أطلقها الحزب بالتعاون مع الجمعية الخيرية كافل اليتيم والخاص بإحياء اليوم العالمي للطفل اليتيم المصادف للعاشر من شهر ماي والذي حمل شعارا وطنيا يوم للطفل اليتيم في مبادرة من الحزب لهذه الفئة المهمة في المجتمع.