سيتم ترحيل قاطني الأحياء القصديرية وساكني الشاليهات إلى سكنات جديدة وذلك تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي أوصى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء السابق، حيث حث الرئيس بوتفليقة على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز برنامج القطاع واتخاذ كل التدابير الضرورية لتجسيده ميدانيا وتسليم كل السكنات الجاهزة قبل رمضان المقبل. وأكدت مصادر مطلعة ل السياسي أن تاريخ الرّحلة لهذا العام لن يتم الإعلان عنه إلا قبل ساعات من اليوم المعني، لأنه وحسب ذات المعلومات تم التستر على التاريخ الفعلي، كون ملف السكن وإعادة ترحيل العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية والهشة بعاصمة البلاد تعتبره السلطات العمومية لولاية الجزائر العاصمة بالملف الحساس، وعليه فإن الحكومة تولي له أهمية قصوى من ناحية التدابير التقنية والإجراءات اللوجستيكية، حتى العوامل النفسية، وقد اتصلت السياسي برؤساء بعض بلديات الجزائر العاصمة وحصدت معلومات حول الأحياء المعنية بعملية الترحيل . وكشف رئيس بلدية باب الوادي عثمان سحبان أن عملية الرحلة المقبلة ستكون موجهة ل38 عمارة مهددة بالسقوط التي تقع في البلدية، ولذلك يقول عثمان لأنها تشكل خطرا على المواطنين، كونها مهددة بالسقوط في أي لحظة ، باعتبار أن بلدية باب الوادي لا تحوي سكنات فوضوية، كما سيرحل قاطنو أحياء الأسطح أيضا في المرحلة الثانية للرحلة حسب ذات المتحدث، ومن جهته رئيس بلدية جسر قسنطينة عز الدين بوغرة صرح ل السياسي أن كل الأحياء القصديرية الموجودة بالبلدية معنية بالرحلة، مضيفا أن الأحياء المعنية بذلك هي كل من حي الرملي، حي عين المالحة، عين الشوق، حي الوئام، وباقي الأحياء التي تقع في بلدية جسر قسنطينة. وكشفت رئيسة بلدية المدنية في اتصال هاتفي ل السياسي أن عملية الرحلة المقبلة ستكون على مرحلتين، المرحلة الأولى سيتم ترحيل سكان أحياء كل من ديار الشمس، لي جيامار، كما سيتم أيضا حسبها ترحيل سكان أحياء كل من لي كاب، الأسطح، ديار المحصول، في المرحلة الثانية من العملية. وأكد رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي أن عملية دراسة ملفات العائلات المعنية بالرحلة المقبلة لا تزال قائمة من أجل الوصول إلى العدد النهائي الإجمالي، مشير إلى أن حي لافارج من ضمن الأحياء المعنية بالترحيل، فيما تظل مواقع أخرى لم تحدد بعد. ومن جهته أضاف رئيس بلدية الرحمانية كرماني عبد القادر أن البلدية أحصت موقعين للسكنات الفوضوية بعدد إجمالي قدر ب35 عائلة معنية بالترحيل المقبل، وأشار ذات المتحدث أن هذه العائلات تتمركز على مستوى حي السريح ارقيق وكذا بالحي المجاور لمركز التكوين التكنولوجي الذي يتضمن 8 عائلات فقط. فيما تفادى سي قدور مير بلدية برج الكيفان تحديد أسماء الأحياء المعنية بالرحلة مؤكدا أنها لن تشمل كل الأحياء القصديرية بالبلدية على اعتبار العدد كبير على مستوى هذه البلدية. كما صرّحت المكلفة بالإعلام في بلدية براقي فتيحة لكحل أن البلدية أحصت كل البيوت القصديرية وقدمت ملفاتها للسلطات المعنية على أن تكون معنية كلها بالرحلة حسبما جاء على لسانها.