أول ما يشدّك وأنت تتجّه إلى بلدية الصفصاف، التي تبعد بنحو 30 كلم جنوب ولاية مستغانم، هو ذلك النسيج الغابي الهام المترامي الأطراف والذي يقف وراء أصل تسميتها نسبة لشجر الصفصاف، وتحصي البلدية قرابة ال15 ألف ساكن موزعين على 14 دوار، ويتطلعون لواقع أفضل. وتسعى السلطات المحلية لرفع التحدي وكسب رهان العطش، تلبية احتياجات المواطن من السكن بلوغ تطلعات الشباب وتحسين خدمات القطاع الصحي، في ظل معاناة الموطنين مع التزود بالماء الشروب الذي أصبح يؤرق حياتهم اليومية على غرار دوير القحاحمة بالشعايبة التي مازال يعتمد سكانها على البهائم لتحميل المياه وجلبها ، حيث لا تكاد تغيب مظاهر الدلاء المحمّلة على الأحمرة تغيب عن النظر ولو للحظات في سياق متصل، أفاد احد المواطنين، أن مصالح البلدية انتهت من عملية ربط البيوت بشبكة المياه منذ مدة الا ان الماء لم يصل بعد إلى الحنفيات، مؤكدا ان المواطن لازال يعتمد على البهائم لجلب الماء من الحنفية العمومية المتواجدة على بعد يتراوح ما بين 7 إلى 8 كلم، وطالب المتحدث من السلطات المحلية حل لهم مشكل الماء الذي أضحى يؤرق حياتهم اليومية خاصة وان الحل المؤقت والمتمثل في الصهاريج لا يحل المشكلة، خاصة في فصل الصيف أين تشتد الحرارة ويطول الانتظار. ومن جهته، أكد رئيس بلدية الصفصاف، الحبيب طرمول، ان الماء يصل الى البيوت، مشيرا إلى أشغال التوسعة التي تشهدها شبكة المياه التي تم إنجازها سابقا، وأكد انه تم الانتهاء من انجاز مشروع موالدية وأضحى بإمكان القاطنين هناك فتح حنفياتهم للتزود بالماء الشروب، وكشف المتحدث أن البلدية تم تكليفها بانجاز مشروع ربط أولاد عدة والشعايبية وبوايسسية بشبكة المياه ولم يتبق إلا توسيع الشبكة وتركيب الحنفيات والعداد وهذا العمل من مهام مؤسسة الجزائرية للمياه. وأفاد رئيس بلدية الصفصاف، أن إيصال ماء الشروب للمنازل ينطلق من القرية وصولا إلى الدواوير مضيفا ان خللا تقنيا على مستوى منطقة يقبوب وتحديدا على مستوى طريق الغابة تسبّب في الأزمة، مؤكدا أنه تم تصليح جزء منه في انتظار الإنهاء من الجزء المتبقي، ليتم إيصال الماء لسكان منطقة يقبوب. السكن الريفي.. تحدٍّ كبير لتلبية الإحتياجات طابع البلدية الفلاحي فرض صيغة السكن الريفي كأولوية، وفي هذا السياق، تم تسجيل أزيد من ألف طلب بينما تدعمت الحظيرة بنحو مائتي وحدة سكنية، وتكشف الأرقام حجم الإحتياجات في هذه الصيغة والصيغ الأخرى والمواطن ينتظر. الشباب.. طاقة حيوية تنتظر التكفل رغم أن السلطات العمومية اولت إهتماما لبرامج الشباب، غير أن الملاحظ بالصفصاف هو غياب المرافق الشبانية جعل يوميات هذه الفئة نسخة تتكرر بين التجوال في الشوارع اوحديث بفضاءات فاقدة للروح وحول خدمات الصحة الجوارية حديث اخر للمواطن، خدمات الطاقة بالبلدية من جهتها تراوح مكانها نقص في التغطية بالكهرباء الريفية وآمال لوصول شبكة الغاز الطبيعي وفي سياق متصل، فإن النشاط الفلاحي ببلدية الصفصاف متواضع، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض النماذج الناجحة التي إستثمرت في جهود الدولة الموجهة للفلاحين في شعب مختلفة منها البطاطا، بالإضافة الى نشاط تربية الأبقار، كما تتوفر البلدية على فضاءات غابية مميزة بالبلدية تحتاج للإعتناء بها وتوفير التغطية الأمنية والمواطن يطالب بفرقة للدرك الوطني والحماية المدنية.