تهدف جمعية العلماء المسلمين إلى نشر وزرع القيم والأخلاق الإسلامية، والسعي جاهدة إلى تحقيق الارتقاء الفكري والعلمي في مختلف المجالات، وكما تعمل على بث الوعي وروح التعاون النابعين من ثقافتنا وديننا لاحتواء الشباب على جميع المستويات، وهو الأمر الذي سمح لهذه الجمعية بفتح عدة فروع ببلديات مختلفة والتي من بينها فرع بلدية الكاليتوس. وللتعرف أكثر على الجمعية حاورت السياسي ، سعد الدين بهلولي رئيس الجمعية. بداية، هلا عرفتنا بجمعية العلماء المسلمين؟ تعد جمعية العلماء المسلمين شعبة الكاليتوس، أول شعبة بالكاليتوس وهي من أحد الفروع التابعة لجمعية العلماء المسلمين وهي جمعية تربوية تعليمية، تم تأسيسها في نهاية 2010 من طرف المتحدث سعد الدين ، محمد بورزامة وعبد القادر عباد ومجموعة من شباب الكاليتوس، بحيث تتكون من 60 إلى 70 عضوا، تتلقى إعاناتها من قبل أفراد الجمعية، وكان الغرض من تأسيسها خدمة المجتمع وتنويره. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ بخصوص جملة النشاطات التي نقوم بها، فهي تابعة لحظة خماسية أي لخمس سنوات تم تسطيرها خلال دورة في التخطيط الاستراتيجي دامت 3 أيام، والآن نحن بصدد تنفيذ ما أخذناه في الدورة، وخلال 6 أشهر قمنا بنشاط مؤقت نعمل وفقه في مجالات متعددة منها في المجال العمل التربوي كجلسات ومحاضرات إيمانية لحفظ سور القرآن الكريم وهذا مرة في الشهر، كما نقوم بنشاط القراءة التفاعلية وهذا بعد تشاور الأعضاء على قراءة كتاب معين في البيت وعند إنهائه نجتمع لمناقشة مقترحاته مثل كتاب شروط النهضة لمالك بن نبي، و أصبح المخ عقلا ، دستور الوحدة الثقافية للمسلمين لمحمد الغزالي، وأيضا نقيم أمسيات علمية وتربوية للصغار والكبار، أما في مجال الأسرة والطفل فهناك زيارات إلى المتاحف كمتحف المجاهد وزيارة إذاعة القران الكريم، وتنظيم ندوات طبية للأمهات من قبل عزيزة شكري الدكتورة مسؤولة لجنة الأسرة والطفل، أما ما يخص مجال الشباب والطلبة من خلال إقامة منتديات علمية، رياضة أسبوعية، مخيمات علمية، ترفيهية، ثقافية، فكرية، وبخصوص المجال الإعلامي نقيم نشرات على مستوى قنوات الكترونية فيها أخبار خاصة بالكاليتوس مثل كاليتوس نيوز ، ويقوم شباب الجمعية بنشاطات تربوية وعلمية بتقديم دروس في حفظ القران الكريم، اللغات الأجنبية، دورات في شرح الأجرومية في اللغة العربية، بالإضافة إلى إحياء يوم العلم من خلال نشاطات علمية وإنشادية وثقافية. ماذا عن الحملات التحسيسية؟ شاركنا العام الماضي في حملة ضد المخدرات وحملة الحفاظ على الوقت ، وأيضا تنظيم دورة كيف تحضر للبكالوريا لطلبة البكالوريا من قبل مختص في التنمية البشرية شارك فيها 60 طالب، وأيضا نفس الشيء بالنسبة لطلبة السنة الخامسة ابتدائي. كيف هي تحضيراتكم لشهر رمضان؟ ومع اقتراب شهر رمضان تعمل جمعيتنا على تنظيم عدة نشاطات دينية، فكرية، علمية وغيرها من أجل تنوير المجتمع والرفع من ثقافته في جل الميادين من خلال هذه النشاطات التي يحرص عليها أعضاء الجمعية. هل من مشاريع تطمحون إلى تحقيقها مستقبلا؟ إنشاء فروع تابعة للجمعية على مستوى بلدية الكاليتوس كحي الشراعبة والقصر الأحمر، تكون فرق شبيهة بالعمل الكشفي. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ نسعى ومن خلال تنويع نشاطاتنا إلى تحقيق الارتقاء الفكري بالمجتمع وبث الوعي وروح التعاون بإحياء الثقافات النابعة من ثقافتنا وديننا لاحتواء الطلبة والشباب على جميع المستويات والأصناف، والتوعية بالمخاطر المحيطة بالوطن والشباب. ما تقييمكم للعمل الجمعوي؟ العمل الجمعوي في الجزائر لايزال يعرف بعض النقص والوعي عند الكثير حتى من قبل العاملين فيه، لعدم فهم أبجدياته واستيعاب الأمور الواجب تحقيقها من ورائه، وهذا ملاحظ من خلال تغيبات الكثير وعدم التفاعل والتميز في الأداء وإعطاء الوقت اللازم للنشاطات، وبذلك لم يرتقِ العمل الجمعوي بعد إلى العمل المؤسساتي، لذلك نسعى إلى وضع الأمور في نصابها، أما فيما يتعلق بالعمل الخيري فنسعى إلى المساهمة فيه من خلال بث روح التعاون واليد الواحدة بالارتقاء التربوي والفكري. كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ في الأخير، أتقدم بالشكر ل السياسي لاهتمامها بالعمل الخيري والتطوعي، ونتمنى أن نرتقي بالعمل والارتقاء الفكري والعلمي لتأدية دورنا لتنمية العمل الجمعوي في المجتمع.