كشفت الوزيرة السابقة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، عن تنصيب لجنة وطنية بالتعاون مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، مكونة من رجال الأعمال وتجار المواد الغذائية بهدف جمع كامل المواد الاستهلاكية والأدوية كإعانات قصد التبرع بها إلى الشعب الفلسطيني. وأفادت سعيدة بن حبيلس، أمس، على هامش فعاليات توقيع اتفاقية شراكة مع اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين بمقر الأمانة الوطنية بالعاصمة لأجل التضامن مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بأن هذه الخطوة التي سيتم إبرامها جاءت تلقائيا والتي ستكون عبارة عن مواد غذائية استهلاكية وأدوية خاصة بكل الأمراض المستعصية تجمع كلها في قصر المعارض بالصنوبر البحري، مشيرة إلى أنه تم استثناء من العملية، التبرع بالدم، كون أن المدة التي يستغرق فيها وصوله تقارب الخمسة أيام وهي المدة التي تعتبر طويلة جدا على اعتبار أن التبرعات ستفسد. وأشارت بن حبيلس، إلى أنه تم التنسيق مع عدة جهات لإتمام هذه العملية ومناقشة احتياجات المتضررين من القصف الهمجي للعدوان الإسرائيلي، والمتمثلة في السفير الفلسطيني بالجزائر، وكذا الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكذا وزير الصحة الفلسطيني، مؤكدة بأنه تم تفادي كل الشروط التي وضعها الهلال الأحمر المصري والقاضية بتسليمهم هذه السلع. في السياق ذاته، أكد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار الجزائريين إلى أنه تم صنع مطويات مكتوب عليها رقم حساب الهلال الحمر الجزائري وذلك بغية ت وزيعها على 1451 بلدية لتسهيل مشاركة المواطنين في الإعانات، وهي الخطوة التي ستتم بالتنسيق مع رئيس هذه اللجنة الوطنية علي الصايب ونائبه عمر العزري المكلفات بالسير الحسن للعملية. وتهدف الاتفاقية إلى تحديد شروط وأشكال مساهمة وتدخل الاتحاد بصفته شريكا للهلال الأحمر الجزائري في سياسة التضامن الوطني وذلك من خلال ترقية مختلف النشاطات الإنسانية الموجهة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني جراء ما يعانيه من تقتيل واعتداء غاشمين. وفي هذا الخصوص تقضي الاتفاقية -حسب الأمين العام للاتحاد وناطقه الرسمي صالح صويلح- بتوزيع مطويات لفائدة التجار والحرفيين الجزائريين على مستوى كل ولايات الوطن تتضمن الحساب الجاري للهلال الأحمر الجزائري بغرض تمكينهم من المساهمة، كل حسب إمكانياته في مساعدة إخوانهم الفلسطينيين، وذكر صويلح أن هذه المبادرة من شأنها تنظيم وتأطير الهبّة التضامنية لكل التجار والحرفيين الجزائريين الراغبين في تقديم المساعدة والعون لسكان غزة المجروحين وذلك في إطار رسمي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري. وبالمناسبة، أعلن ذات المسؤول عن التنصيب الرسمي للجنة وطنية للإتحاد للتضامن مع قطاع غزة، تتشكل من رجال أعمال وكبار تجار الجملة خاصة منهم العاملين في مجال المواد الغذائية.