نظمت حركة مجتمع السلم ظهيرة اول امس، بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة تجمعا جماهيريا لنصرة فلسطين، تم التأكيد خلاله على عدالة القضية الفلسطينية و وقوف الشعب الجزائري إلى جانب شقيقه الفلسطيني و دعمه للمقاومة إلى غاية النصر. و خلال هذا التجمع الذي حمل شعار تجمع العزة لنصرة غزة و الذي شهد حضور ممثلين لأحزاب سياسية أخرى و ممثلين عن حركة حماس الفلسطينية، أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن تضامن الشعب الجزائري مع نظيره الفلسطيني نابع من مبادئ نوفمبر التي جبل عليها و روح النضال الذي خاضه على مدار 132 سنة من أجل استرداد حريته و أرضه من براثن المحتل الفرنسي .كما ذكر بأن الجزائريين بمختلف حساسياتهم كانوا دوما في الطليعة عندما يتعلق الأمر بدعم الشعب الفلسطيني و ذلك بشتى السبل و هو ما كان جليا خلال جميع حملات التضامن التي قادتها مختلف الأحزاب و منظمات المجتمع المدني.و من جانبه لفت الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي إلى أن الحرب التي يشنها المحتل الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل و الحصار الذي يفرضه منذ أزيد من شهر على سكان غزة كشف عن المتخاذلين و المتواطئين ، ليؤكد في المقاب بأن المقاومة الفلسطينية لم تكن أبدا معزولة مثلما تروج له إسرائيل كونها حظيت و لا تزال بدعم كل الشعوب العربية و الإسلامية و الشعوب الحرة .أما رئيس الحكومة السابق علي بن فليس فقد أكد على بطولة المقاومة الفلسطينية التي لا تعرف معنى للرضوخ و الاستسلام مهما بلغ جبروت و طغيان العدو الإسرائيلي .و قال في هذا الصدد بأن المقاومة نجحت في كسر طوق الحصار المادي اللاإنساني المفروض على غزة، معتمدة في ذلك على وحدة الصفوف و وعي الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج بعدالة القضية الفلسطينية .و بدوره، أشار سفير فلسطين في الجزائر لؤي عيسى إلى أن موقف الجزائر مع شقيقتها فلسطين يمكن اختزاله في ثلاث أقوال خالدة لن تكتمل حرية الجزائر إلا بتحرير فلسطين و فلسطين هي الإسمنت الذي يوحد أركان الأمة العربية الإسلامية و الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة .كما أكد أيضا بأن تحرير فلسطين هو قضية وجود و ليس قضية حدود و هو ما يعني أن الكفاح سيبقى مستمرا إلى غاية النصر الأكيد .و في نفس المنحى، ذهب وزير الأوقاف السابق و عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية اسماعيل رضوان ليؤكد بأن المقاومة الفلسطينية هي اليوم تعيد كتابة التاريخ الإنساني برمته .كما ذكر بأن حالة الانقسام التي شابت علاقة فصائل المقاومة الفلسطينية هي صفحة قد طويت مؤكدا بأن هذه الأطراف توجد اليوم على قلب رجل واحد .