يعاني مربو الإبل ببلدية مسيف بالمسيلة جملة من المشاكل التي تقف عائقا في وجه نشاطهم، الوضع الذي أجبرهم على التنقل إلى مناطق أخرى من أجل الحفاظ على هذا النشاط. ومن المشاكل التي يطرحها مربو الإبل نجد ضيق مساحة الرعي وغلاء الأعلاف ونقص الدعم، خاصة بمنقطة الغابة التي تمتاز بهذا النوع من النشاط المفضل لدى الأهالي، إلا أن الجفاف يعدّ من بين الأسباب المباشرة التي تؤثر سلبا على تربية الإبل بهذه المنطقة ولهذا فإن اعتمادهم على الأعلاف غالية الثمن في الوقت الراهن يبقى الحل الوحيد، مع ضرورة الإشارة إلى أن ذلك أرهق كاهلهم وأجبرهم على التنقل إلى مناطق أخرى بحثا عن مساحات للرعي وسعيا منهم للحفاظ على تربية الإبل التي ورثوها أبا عن جد. وأملهم في الجهات المعنية مدّ يد العون لبقائهم بمنطقة الغابة وتقديم الدعم لهم وفتح المسالك الفلاحية وتعميم الكهرباء الريفية، خاصة وأن المنطقة الفلاحية الرعوية تمتاز بتربية الإبل والأبقار وعدة أنشطة فلاحية هامة. وبالرغم من كل المصاعب التي تعترض المربين، فالأهالي هناك يتحدون الظروف الطبيعة القاسية للبقاء في أراضيهم الفلاحية الرعوية في انتظار تدخل الجهات المعنية ومدهم يد العون للحفاظ على النشاطات المذكورة أعلاه.