تبيت ست عائلات في حي باب جديد ببلدية القصبة في العراء منذ الفاتح سبتمبر الجاري، نتيجة اهتراء مساكنها وتضررها من الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة، والتي رفضت إخلاءها نتيجة إقصائها من عملية الترحيل التي قامت بها مصالح الولاية يوم 12 أوت الفارط. تقطن العائلات الست بعمارتين متواجدتين بحي 7 شارع بوعلام بوشلاغم و44 نهج النصر بحي باب جديد بالقصبة، حيث تم يوم 12 أوت الفارط ترحيل 10 عائلات من العمارتين فيما تم إقصاء الباقي، ما جعلهم يرفضون إخلاء مساكنهم حتى يحصلوا على مساكن جديدة كتعويض لهم، وفي الفاتح سبتمبر وبدون إخطار مسبق، تفاجأ السكان بقرار من الولاية تمثل في ضرورة إخراج الجميع من البنايات وإخلائها فورا وهو ما تم بالفعل رغم امتلاك أربع عائلات لعقود الملكية الأصلية فيما العائلتين المتبقيتين هما لأبناء متزوجين مع آبائهم يطالبون بحصولهم على سكنات خاصة بهم وعدم ضمّهم مع آباءهم. وتعيش العائلات حاليا في معاناة كبيرة حيث وضعت أثاثها أمام سكناتها فيما تم أخذ النساء إلى بيوت الأقارب أو الجيران بينما يبيت الرجال في العراء لحراسة ممتلكاتهم أو داخل السيارات والمساجد، وهو ما أثار استياءهم، مؤكدين أن مسؤولي البلدية لم يقوموا بزيارتهم وتفقد أوضاعهم منذ 5 أيام من إخراجهم بالقوة، وحتى عندما يقصدون البلدية لا يجدون أي شخص في استقبالهم باعتبار أن الكل متواجد في عطلة حاليا. وطالب المطرودون بضرورة إيجاد حل لهم خاصة أنهم لا يستطيعون البقاء على هذه الحالة مطولا، ففصل الشتاء على الأبواب وانه كان على السلطات أن تفكر في البديل قبل إخراجهم من مساكنهم وحتى الطعون التي تقدموا بها في 11 أوت الفارط على مستوى بلدية القصبة لم يتم الرد عليها لحد الآن، آملين في أن تصغي السلطات المحلية لمطالبهم خاصة أن من بينهم أناس مسنون لا يقدرون على مشقة الشارع ومختلف الإضطرابات الجوية.