اعتصمت صبيحة أمس 14 عائلة كانت تقطن بحي فانتان فريش الكائن على مستوى وادي قريش أمام مقر ولاية الجزائر، تنديدا منهم لما أسموه بالحقرة واللامبالاة المطبقة في حقهم من طرف السلطات بعدما تم إقصاؤهم من عملية الترحيل التي نفذت في جويلية الماضي بالرغم من أحقيّتهم من العملية بالنظر إلى الوثائق التي تثبت إقامتهم بعين المكان منذ الحقبة الاستعمارية غير أن قضية الإقصاء جعلت من عائلاتهم تعيش التشرد منذ أكثر من 3 أشهر· أجبرت العائلات ال14 المقصية من عملية الترحيل التي شملت السكنات الهشة على مستوى بلدية وادى قريش خلال شهر جويلية الفارط والتي تدخل ضمن البرنامج والمخطط الوطني لولاية الجزائر من أجل القضاء على السكنات الهشة والفوضوية المتواجدة عبر محيط العاصمة، على التجمهر صبيحة أمس أمام مقر ولاية الجزائر من أجل لفت انتباه السلطات تجاه المعاناة التي يعيشونها في ظل الصمت المفروض عليهم بخصوص الشكاوي والطعون التي أودعها هؤلاء إلى السلطات المعنية بخصوص إعادة النظر في عملية الإقصاء التي تعرض إليها هؤلاء خلال برنامج الترحيل الذي مسّ العديد من السكنات الهشة المتواجدة بالبلدية المذكورة خاصة وأن تلك العائلات قد أودعت الطعون لمرتين على مستوى البلدية، والدائرة الإدارية لباب الوادي دون أن تتلقى أي رد، حيث أكد بهذا الخصوص بعض ممثلي العائلات المحتجة أمام مقر ولاية الجزائر أن رئيس المجلس الشعبي الولائي، رفض استقبال ممثلي العائلات المعتصمة بحجة عدم وجوده بالمقر، كما رفضت الأمانة العامة قبول الرسالة التي حررتها العائلات التي لا تزال تبيت في العراء إلى يومنا هذا ومنذ أكثر من 3 أشهر عقب إقصائها من عملية الترحيل بالرغم من حيازتهم على كل الوثائق الضرورية التي تُثبت إقامتهم بسكنات فردية والتي هي عبارة عن فيلات صغيرة يعود تاريخ بنائها إلى العهد الفرنسي، غير أن قرار الترحيل لم يشملهم على الرغم أنهم أودعوا ملفات الطعون كاملة تخول لهم الاستفادة من سكنات جديدة ضمن عمليات الترحيل التي تمت خلال شهر جويلية الماضي والمتواصلة إلى ما قبل نهاية السنة الجارية والمتعلقة بالقضاء على البناء الهش بإقليم العاصمة التي ستتنفس الصعداء مستقبلا بعد إتمام البرنامج المسطر من طرف الولاية والقاضي بإعادة الوجه المشرف لعاصمة البلاد بإزاحة كافة النقاط السوداء من السكنات الفوضوية والهشة· العائلات ال14 التي لا تزال تفترش الأرض وتجابه العراء على مستوى بلدية وادي قريش بعد إقصائها من عملية الترحيل التي شملت حي فانتان فريش، تجدد مطلبها من السلطات المحلية بضرورة التدخل لانتشالها من الوضع الكارثي الذي هي عليه اليوم قبل أن تزداد حالتهم سوءا خاصة ونحن على موعد قدوم فصل الشتاء والبرودة وما ينجم عن ذلك من متاعب قد تؤدي بتلك العائلات إلى انتفاضة حقيقية على الأوضاع الصعبة التي قد تواجههم لاحقا·