لم يستبعد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، كريستيان غوركوف، فكرة إدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في بداية المقابلة ضد مالي، يوم غد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب اليوم الثاني لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 مقارنة بالتي تغلبت بأديس أبابا على إثيوبيا في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثانية. وصرح التقني الفرنسي مباشرة بعد الفوز الذي تزامن مع بدايته الموفقة على رأس الخضر: اكتشفت اليوم الملاعب الإفريقية وأيضا التحكيم الإفريقي. الآن سنعود إلى الجزائر حيث من الممكن ان تكون هناك تغييرات في اللقاء ضد مالي . وخلال المباراة ضد إثيوبيا، قام اللاعبون الجزائريون بمجهودات كبيرة نتيجة عدة عوامل منها المناخ والإرتفاع عن سطح البحر والحالة الكارثية لملعب ستاديوم أديس أبابا . وعن هذه العوامل، يضيف غوركوف، الذي خلف في شهر أوت الماضي على العارضة الفنية البوسني، وحيد حليلوزيتش الذي انتهي عقده بعد مونديال البرازيل: لقد وجد اللاعبون صعوبات جمّة في التمريرات على مثل هذه الأرضية. إننا سعداء بحصد النقاط الثلاث وتخزين شحنة من الثقة بالنفس . ويعتزم مدرب نادي لوريان الفرنسي سابقا حصد 12 نقطة والتي تكون كافية للخضر من أجل افتكاك تأشيرة المرحلة النهائية في المغرب، من خلال الفوز بكل المباريات داخل القواعد والعودة بانتصار من خارج الوطن. خيارات عديدة وينوي الناخب الوطني تحقيق هذا الهدف في أول خرجة رسمية له أمام الجمهور الجزائري ضد منتخب نسور مالي . لكنه يدرك جيّدا بأن العامل البدني قد يلعب له أدوارا سيئة خاصة وأن لاعبيه سيجدون صعوبات كبيرة لاسترجاع كامل لياقتهم، بعد الجهود الكبيرة التي بذلوها في أديس أبابا في ظروف مناخية قاسية. وهذا ما يفسر رغبة غوركوف في إدخال بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية، رغم أن المدربين يبقون عادة أوفياء لمقولة لا نغيّر الفريق الفائز . لكن غوركوف بإمكانه الإفتخار بأنه يتوفر على تعداد ثري يضم فرديات متقاربة المستوى. وهذا ما تجلى ب ستاديوم أديس أبابا عندما قام بتغييرات منصب بمنصب دون أن تؤثر على المردود العام للفريق. ويبقى الناخب الوطني مقتنعا بأن تشكيلته ستكون لها القدرة على تقديم كرة جميلة، مع تحذيرها من أي إفراط في الثقة، خاصة أمام منافس صعب المنال على غرار مالي، وهو ما يمكّنه من الضغط أكثر على اللاعبين الذين ينتظر منهم الكثير.