لم يستبعد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, كريستيان غوركوف فكرة ادخال تغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في بداية المقابلة ضد مالي, يوم الاربعاء (سا 30ر20) بملعب مصطفي تشاكر (البليدة) لحساب الثاني لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015, مقارنة بالتي تغلبت (السبت) بأديس ابابا على إثيوبيا (2-1) في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثانية. وصرح التقني الفرنسي مباشرة بعد الفوز الذي تزامن مع بدايته الموفقة على رأس الخضر:" اكتشفت الملاعب الإفريقية و أيضا التحكيم الإفريقي. الآن سنعود إلى الجزائر حيث من الممكن ان تكون هناك تغييرات في اللقاء ضد مالي". خلال المباراة ضد إثيوبيا, قام اللاعبون الجزائريون بمجهودات كبيرة نتيجة عدة عوامل منها المناخ والارتفاع عن سطح البحر والحالة الكارثية لملعب ستاديوم أديس أبابا. عن هذه العوامل يضيف قوركوف الذي خلف في شهر أوت الماضي على العارضة الفنية البوسني وحيد حاليلوزتش الذي انتهي عقده بعد مونديال البرازيل:" لقد وجد اللاعبون صعوبات جمة في التمريرات على مثل هذه الأرضية. أننا سعداء بحصد النقاط الثلاثة و تخزين شحنة من الثقة بالنفس". خيارات عديدة وينوي الناخب الوطني تحقيق هذا الهدف في أول خرجة رسمية له أمام الجمهور الجزائري ضد منتخب نسور مالي. لكنه يدرك جيدا بأن العامل البدني قد يلعب له أدوارا سيئة خاصة وأن لاعبيه سيجدون صعوبات كبيرة لاسترجاع كامل لياقتهم بعد الجهود الكبيرة التي بذلوها في أديس أبابا في ظروف مناخية قاسية. وهذا ما يفسر رغبة قوركوف في ادخال بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية, رغم أن المدربين يبقون عادة أوفياء لمقولة "لا نغير الفريق الفائز". لكن قوركوف بإمكانه الافتخار بأنه يتوفر على تعداد ثري يضم فرديات متقاربة المستوى. وهذا ما تجلى يوم أمس بستاديوم أديس أبابا لما قام بتغييرات "منصب بمنصب" دون أن تؤثر على المردود العام للفريق.