سيتم قبل نهاية السنة الجارية استلام مزرعة بيداغوجية ببلدية بني ورثيلان، بشمال سطيف، لفائدة المعاقين ذهنيا الأكبر من 18 سنة وذلك قصد إدماجهم مهنيا واجتماعيا، حسب رئيس جمعية ابتسامة للأشخاص المعاقين ذهنيا، الجهة المبادرة بالمشروع. وأوضح موهوب بوسكسو على هامش ندوة بعنوان ما مصير الطفل المعاق ذهنيا بعد سن 18؟ نظمت بالمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا ببلدية بني ورثيلان، بأن كل الإجراءات والترتيبات اللازمة قد تمت لتجسيد هذا المشروع الأول من نوعه بالجزائر وذلك بعد منح الموافقة من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في 30 جويلية الفارط. وسيشرع خلال الأيام القليلة القادمة في تهيئة مقر المركز النفسي البيداغوجي للأشخاص المعاقين القديم الواقع بمنطقة تلمات الفلاحية على مساحة تقدر ب2500 متر مربع وتحويله الى مزرعة بيداغوجية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع من الذين تجاوزت أعمارهم ال18 سنة. وتلقى بالمناسبة، حوالي 15 مختص تكوينا خاصا لتأهيل ولتقديم كل الخدمات وتلبية انشغالات هذه الفئة في هذه المزرعة بحيث ستستقبل هذه الأخيرة، وفي مرحلة أولى، حوالي 30 شخصا تم التكفل بهم قبل سن 18 سنة داخل المركز النفسي البيداغوجي واعتبر بوسكسو هذه المزرعة التي يمارس فيها المعاق بعض النشاطات التي لا تتطلب جهدا فكريا مثل تربية المواشي والدواجن والأرانب ستفتح آفاقا واسعة لهذه الشريحة للاندماج في الحياة العملية وتقوي علاقتها مع المحيط الخارجي. وأضاف رئيس جمعية ابتسامة في نفس السياق، بأن العديد من الأشخاص المعاقين لديهم ملكات وقدرات يجب أن يوفر لها المناخ لتفجيرها وهو الأمر الذي يتطلب من السلطات المحلية والمختصين والمجتمع ككل تغيير النظرة نحو هذه الفئة وإيلاء عناية أكبر لعملية إدماجها ميدانيا.