ينتظر المركز الجهوي النفسي-البيداغوجي للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا الجاري إنجازه ببلدية بني ورتيلان (أقصى شمال سطيف) هبات وإعانات المحسنين لإتمام أشغاله وتسليمه "في أقرب الآجال"، حسبما علم من صاحب المشروع. وأوضح موهوب بوسكسو أن أشغال الانجاز تقدمت بنسبة تقدر ب80 بالمائة على أمل أن يتم استلامه خلال السنة الجارية لتستفيد من خدماته فئة الأطفال المعاقين ذهنيا من عديد ولايات الوطن. ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى الولاية وهو ثمرة جهود كبيرة بادرت بها جمعية "ابتسامة" لمساعدة فئة المعاقين ذهنيا بالمنطقة التي يترأسها، حسبما أكده في نفس السياق بوسكسو. ومن شأن هذه المنشأة التي صممت لتتسع ل120 سرير فضلا عن مساحات للعب والترفيه أن تضمن بعد استلامها توفير التكفل الأفضل بهذه الفئة وذلك من خلال تطوير قدراتها ومهاراتها والسعي لإدماجها في الحياة العملية. وقد تم الشروع في بناء هذا المركز- حسب المتحدث- سنة 2008 بإعانات وهبات المحسنين، حيث تلقى المشروع أول إعانة والممثلة في المكان المخصص للإنجاز من طرف رئيس الجمعية ويقع بأعالي منطقة بني ورثيلان بمكان يتميز بالهدوء والسكينة وكذا بمناظر طبيعية خلابة وجو ملائم للإراحة النفسية لهؤلاء الأطفال. كما شرع مؤخرا -حسب بوسكسو- بتكوين عدد من المؤطرين من مربين ونفسانيين وأطباء في مجال التكفل بهذه الفئة الحساسة لتأطير هذا المركز الذي من المنتظر أن يستقبل هؤلاء الأطفال من عدد من ولايات الوطن. وتتوفر ولاية سطيف على ثماني مؤسسات متخصصة للتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى المسنين والمحرومين بقدرة استيعاب تصل إلى 734 مقيم ومصلحة للملاحظة والتربية في الوسط المفتوح مؤطرة من طرف مربين مختصين في مختلف الإعاقات وآخرين في علم النفس والأورطوفونيا والبيداغوجيا. للإشارة فإن ولاية سطيف استفادت مؤخرا من مشروع يقضي بإنجاز دار الجمعيات من المنتظر الشروع في تجسيده "قريبا" موجه لأزيد من 50 جمعية ذات الصلة بالنشاط الاجتماعي.