أعربت القيادة الفلسطينية عن اعتقادها بأن الحملة الدولية ضد الإرهاب تفتقر حاليا الى أي بعد سياسي يعالج قضايا شعوب المنطقة، داعية إلى معالجة القضية المركزية الأبرز وهي قضية فلسطين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن بيان عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، أن الحملة الدولية ضد الإرهاب تفتقر حاليا الى أي بعد سياسي يعالج قضايا شعوب المنطقة، وخاصة حقوق المواطنة وحماية وحدة الشعوب وأوطانها ووقف التمييز القومي والطائفي والعرقي، وكذلك تفتقر الى معالجة القضية المركزية الأبرز وهي قضية فلسطين، حتى يمكن تجفيف المنابع التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله. وقالت القيادة أن جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية مدعوة حتى تنجح الحرب ضد الإرهاب أن تصر على ربطها بالبعد السياسي، وأن لا تقتصر على البعد الأمني والعسكري وحده. وعلى صعيد آخر، رحّبت القيادة الفلسطينية بقرار مجلس الجامعة العربية بشأن التوجه الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار يحدّد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967. ودعت الى تكثيف الجهود العربية والدولية لاستصدار هذا القرار، معربة عن أملها أن لا تقوم أي من القوى الدولية وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية بتعطيل صدور القرار. وأضاف البيان إن محاولات اسرائيل لتدمير كل مقومات الحل المتوازن وتغيير الواقع على الارض لن يترتب عليها أي تغيير في قواعد التسوية السياسية، ولن تتراجع كل فئات شعبنا وقواه الوطنية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن الحقوق الوطنية التي كرستها قرارات الشرعية الدولية . وجدّدت القيادة الفلسطينية موقفها الثابت والدائم بضرورة صيانة مسيرة المصالحة الوطنية وحمايتها بما يتطلبه ذلك من ضرورة العمل للوصول الى قرار وطني موحد تجاه جميع القضايا الوطنية والملفات الداخلية. ورأت ان تعزيز دور حكومة التوافق الوطني في جميع أرجاء الوطن هو من بين الاولويات خدمة لمصالح شعبنا بأسره ، داعية الى مواصلة الحملة الوطنية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتخفيف المعاناة عن مئات الألوف من المهجّرين.