101 ميدالية (30 ذهبية و45 فضية و26 برونزية) وتحطيم عدة أرقام قياسية وطنية هي حصيلة مشاركة الجزائر في البطولة العربية لرياضة رفع الأثقال لكل الفئات، التي جرت في تونس مؤخرا. وعادت حصة الاسد في الميداليات للرباعة الشبلة فاطمة زهرة لغواطي، التي نالت ما مجموعه تسع ميداليات (6 ذهبيات و3 فضيات) في فئة 48 كلغ. وقد شاركت بطلة العرب في منافسات الشبلات والوسطيات والكبريات تمكّنت خلالها تحقيق رفعات جيدة منحت بها للجزائر ستة ألقاب عربية (لقبين في كل فئة) وثلاث فضيات. فرفعت لغواطي 43 كلغ في حركة الخطف و60 في النثر، مسجلة مجموع 103 كلغ. وقد فتحت لغواطي الشهية لزملائها وزميلاتها منها مغنية حمادي (69 كلغ) التي فازت بدورها بست ميداليات، منها أربع ذهبيات (اثنتان عند الشبلات وأخرتان عند الوسطيات. حمادي رفعت حمولة 63 كلغ في الخطف و80 كلغ في النثر محقّقة مجموع 143 كلغ، كما منحت لها هاته الرفعات ميداليتين فضيتين أخرتين. وحسب الفرق، نالت الجزائر في كل الفئات (عدا الأواسط) الصف الثاني وراء منتخب البلد المضيف تونس، التي شاركت بأكبر عدد من الرياضيين والرياضيات. وبالإضافة إلى الجزائروتونس، عرف الموعد العربي مشاركة قياسية: سوريا ومصر والعراق و البحرين والإمارات العربية وعمان والصومال وقطر والأردن والكويت والمغرب. وعن المشاركة الجزائرية في البطولة العربية بتونس، لم يخف المدير التقني الوطني للاتحادية، يحي زايدي رضاه وارتياحه للنتائج المسجلة وكذا للمردود الطيب لغالبية العناصر الوطنية. وقال في تصريح صحفي بطبيعة الحال نحن مرتاحون للكم الهائل من الميدالية التي نالها رياضيونا. موعد تونس أكد لنا أننا في الطريق السليم وأن رياضة رفع الاثقال الجزائرية استعادت مستواها العربي . وبالإضافة إلى الحصيلة المعتبرة من الميداليات التي أحسن بكثير من تلك التي حقّقها الوفد الجزائري في الدورة السابقة للبطولة العربية بقطر (21 ذهبية و18 فضية و24 برونزية)، عرف موعد تونس تحطيم العديد من الأرقام القياسية الوطنية الكثير منها في فئات الشباب. هذه الأرقام ثمنتها المديرية التقنية الوطنية وأرجعتها إلى العمل الجيد المنجز وبالأخص إلى المثابرة المتواصلة للرياضيين وطواقمهم الفنية. وبدوره، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الاثقال، عزيز ابراهيمي قائلا: في بداية العهدة الأولمبية، إعتمدت اتحادية رفع الأثقال تحت وصاية وزارة الرياضة سياسة التشبيب بإجراء مسح شامل للمواهب الشابة الموجودة في مختلف النوادي الجزائرية وإعطاء الفرصة للعناصر القادرة على اعتلاء أكبر منصات التتويج في المستقبل. ولحد الآن، نجحنا ليس فقط في تدعيم صفوف مختلف منخباتنا، ولكن وبالخصوص، في السماح بروز العديد من المواهب الشابة التي بدأت تعطي الثمار المرجوة . وبالنسبة لمختلف المدربين والتقنيين، فقد أجمعوا على أن الوقت قد حان للمرور إلى مرحلة أخرى. واعتبروا أن الجزائر تتوفر حاليا على نواة من الرياضيين الشباب الموهوبين والذي يكون الهدف معهم تحقيق ألقاب عالمية وأولمبية. لكن تحقيق هذا الامر لن يتأتى إلا بتكفل حقيقي لهؤلاء الابطال قبل فوات الأوان وتقدمهم في السن. هذا التكفل يمر حتما بوضعهم في ظروف حقيقية لتحسين المستوى والوصول إلى العالمية وليس ذلك ببعيد عنهم. إذ لابد من تنظيم معسكرات مطولة في أكبر مراكز التحضير العالمية المستوى والتي تتوفر فيها شروط العمل الجاد والمريح والذي يساهم بشكل سريع في صقل موهبة الرياضي صاحب الامكانيات المورفولوجية الجيّدة