ستطلق المرحلة الأخيرة من عملية تمتين وترميم جسر سيدي راشد بقسنطينة في 2016 وذلك بعد اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 ، حسب مدير الأشغال العمومية، جمال الدين بوحامد. وأوضح المسؤول بأنه لا يمكن إطلاق هذه المرحلة الثالثة والأخيرة التي تتضمن على وجه الخصوص تدعيم القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه كليا ثم سيعاد بناؤه إلا خلال سنة 2016 وذلك بسبب تعقد هذه المرحلة التي تتطلب الغلق التام لهذا الجسر خلال فترة الأشغال، وبعد أن أكد بأن وقف الأشغال خلال التظاهرة الثقافية التي تستعد قسنطينة لاحتضانها في غضون بضعة أشهر لا يشكّل أي خطر على هذه المنشأة الهامة، أوضح بوحامد بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات التقنية اللازمة من أجل حماية هذا الجسر، كما أوضح مدير الأشغال العمومية في ذات السياق بأنه تم مؤخرا تدعيم جسرسيدي راشد بنظام مراقبة سيمكن المسؤولين المعنيين من اكتشاف أي خلل في بنية هذه المنشأة في الوقت المحدد، وأكد أيضا بأن النتائج الأولى لمراقبة هذه المنشأة التي تم التوصل إليها بفضل نظام المراقبة تشير إلى أن الجسر مستقر ولا يشكّل أي خطر. ويعد جسر سيدي راشد منشأة إستراتيجية وهامة بمدينة الجسور المعلقة يتعين تثمينه بمناسبة هذه التظاهرة حسب ما تمت الإشارة إليه، كما أكد بوحامد بأن هذه المنشأة العزيزة على قلوب القسنطينيين والتي تتواجد حاليا في حالة تدهور متقدمة قد تجاوزت مرحلة الخطر بفضل مختلف عمليات التدعيم التي تم القيام بها منذ 2011 عن طريق التقنيات المتطورة. للإشارة، فقد تم تخصيص استثمار عمومي ب800 مليون د.ج من أجل إعادة تأهيل و تدعيم هذا الجسر الذي بني في الفترة ما بين 1908 و1912 والذي كان يعتبر أثناء بنائه أعلى جسر حجري بالعالم.