أعيد فتح جسر سيدي راشد بقسنطينة أمام حركة المرور بعدما تم غلقه منذ شهرين ما أثار ارتياحا كبيرا لدى القسنطينيين وخاصة مستعملي هذه المنشأة الفنية التي تربط وسط المدينة بالطريق الوطني رقم 3. أعيد فتح هذا الجسر الشهير أمام حركة المرور قبل خمسة أيام من المهلة المحددة عند إغلاقه في 16 جوان الأخير، حسبما أفاد به مدير الأشغال العمومية موضحا بأن أشغال تدعيم هذا الجسر تم تجزئتها إلى ثلاث مراحل استكملت الأشغال بمرحلتين منها. ويعد تعزيز هذا الجسر وتدعيم الأعمدة الأربعة للجهة الشرقية من هذه المنشأة الفنية وتنصيب أكوام دقيقة ووضع إجراءات الصرف من بين أبرز العمليات التي شملتها المرحلتان الأولى والثانية لورشة تعزيز هذا الجسر، وعلم لدى مديرية الأشغال العمومية التي ذكرت بأنه تم تخصيص غلاف مالي ب800 مليون دج لتمكين هذا الجسر الذي بني بين 1908 و1912 من مواجهة عوامل وتأثيرات الزمن. وسيتم غلق جسر سيدي راشد للمرة الثالثة أمام حركة المرور لمدة 6 أشهر بعدما تم إغلاقها في مرحلة أولى بتاريخ 21 أوت 2011 لمدة 70 يوما، حسبما أوضحه مدير الأشغال العمومية جمال الدين بوحامد. وسيتم غلق هذه المنشأة للمرة الثالثة بعد إنجاز منشأة بديلة ستربط بين ضفتي وادي الرمال انطلاقا من حي رحماني عاشور إلى غاية نهج رومانيا، وأكد المسؤول موضحا بأن أشغال المرحلة الثالثة ستمس أعمدة القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه وإعادة بنائه بالكامل. وأوضح المسؤول بأنه تم استرجاع الأرشيف المتعلق ببناء هذا الجسر وهوما سيسمح للمؤسسة الجزائرية سابتا المكلفة بهذه الورشة بالقيام بعمل نوعي يعتمد على بيانات ومعطيات موثوقة وأصيلة. وتمت الإشارة إلى أن غياب المعطيات التقنية حول هذا الجسر الثاني من حيث القدم بهذه المدينة بعد جسر باب القنطرة وضع المسؤولين المحليين في حالة انتظار رغم أن الشروع في ورشة تدعيم أساسات هذا الجسر أصبحت مسألة مستعجلة وذلك منذ عديد السنوات. وقد أعيد فتح جسر سيدي راشد حاليا أمام حركة السيارات في النهار من الساعة الخامسة صباحا إلى التاسعة ليلا ليبقى مغلقا في الفترة الليلية قصد السماح للفرق التقنية بإجراء التجارب الضرورية والقيام كذلك بأشغال ملحقة تشمل هذه المنشأة، حسبما تمت الإشارة إليه لدى مديرية الأشغال العمومية. للإشارة فإن جسر سيدي راشد بطول 447 متر والذي يعتبر أعلى جسر مبني بالحجارة في العالم يضم 27 قوسا أحدهم ب70 مترا.