لا يزال سكان بلدية الكاليتوس يواصلون احتجاجهم بسبب عدم الاستجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الغائبة لعدة سنوات، ما جعلهم يغلقون الطريق لمدة فاقت الثلاث لساعات، وهو الوضع الذي تسبب بتأخرات بالجملة للطلبة والموظفين. سخط.. تذمر واستياء هي حالة المئات من سكان بلدية الكاليتوس الذين تساءلوا عن عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم وانشغالاتهم التنموية، لإخراجهم من الحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات دون أن يستجاب لانشغالاتهم المتمثلة في تعميم التهيئة على الأحياء التي غرقت في مستنقعات مائية جراء الأمطار الأخيرة، مؤكدين أنه يصعب عليهم الولوج لمجمعاتهم السكنية المحاصرة بالأوحال والحفر مختلفة الأحجام، كما أشاروا إلى ان هذه المشكلة مستمرة منذ أعوام، ما جعل الدخول والخروج من البلدية يستغرق ساعات طويلة ناهيك عن مشكلة السكنات الهشة التي يقطن بها سكان حي الشراربة القصديري الذين وعدوا بإنهاء معاناتهم في القريب العاجل غير أن وضعهم لا يزال على حاله. وأضاف ذات المتحدثين أن تطمينات رئيس البلدية ما هي إلا حبر على ورق دون التجسيد على أرض الواقع، الأمر الذي فرض عليهم الخروج للشارع لأجل إيصال صوتهم، حيث قاموا بغلق الطريق في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح أمس بالقرب من فندق مرسلي ما تسبب في أزمة مرورية خانقة، عطلت جميع المواطنين من طلبة وموظفين عن الالتحاق بمناصب أعمالهم ومقاعد دراستهم، الامر الذي خلّف فوضى عارمة وغضب شديد لمستعملي الطرقات الذين شلت حركتهم لأكثر من ساعتين. وفي سياق متصل، فتح المحتجون النار على السلطات المحلية، لعدم اهتمامهم بالانشغالات الحقيقية لمواطني البلدية، حيث أن أشغال تعبيد وتهيئة طرقات الأحياء لم تنته بعد، يضيف المتحدثون. وللإشارة، فإن سكان الحي القصديري بالشراربة قاموا بغلق الطريق المؤدي للبلدية خلال الاسبوع الماضي لأجل المطالبة بترحيلهم الى سكنات لائقة وتعميم التهيئة على الطرقات سواء الفرعية او الرئيسية، ورغم تهديدهم بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال التماطل او عدم الاستجابة لمطلبهم، الا ان السلطات المحلية لا تزال خارج مجال التغطية.