نظم أكثر من 120 أستاذ تعليم ثانوي من مختلف ولايات الوطن، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية برويسو، تنديدا بظروف العمل التي يعشيها الأستاذ بالمدرسة الجزائرية وما تعانيه هذه الأخيرة من استفحال لظاهرة العنف والاكتظاظ ونقص التأطير الإداري. وأوضح ايدير عاشور، الأمين العام لمجلس ثانويات العاصمة، في تصريح ل السياسي أن المشاكل التي يشهدها الأستاذ والمدرسة الجزائرية اليوم ناتجة عن الاختلالات الموجودة بالقانون الأساسي لعمال التربية، مضيفا أن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمس أمام مقر الوصاية عرفت مشاركة لأكثر من 120 أستاذ جاؤوا من مختلف ولايات الوطن للتعبير والتنديد بالظروف التي يزاولون بها مهنتهم، مطالبين بضرورة الإسراع في معالجة النقائص التي يعرفها قطاع التربية . وأضاف ايدير عاشور، أن المطالب الاجتماعية والمهنية التي تم رفعها من طرف مجلس ثانويات العاصمة في اللقاءات السابقة مع الوزارة لم تلقى أية استجابة إلى يومنا، مشيرا إلى أنه من المقرر عقد لقاء آخر بتاريخ 15 نوفمبر الجاري لمناقشة عريضة المطالب التي سيتم على أساسها تقرير مواصلة الاحتجاج من عدمه. وكان أساتذة التعليم الثانوي قد وجهوا نداء لأولياء التلاميذ والمجتمع المدني لإغاثة المدرسة الجزائرية من الإصلاحات التي وصفوها بالارتجالية بعيدا، مما سمح بظهور سلوكات منافية لكل القيم التربوية التي زادت من تأزم هذا القطاع الحساس، موضحين انه في الوقت الذي تشهد فيه المدرسة الجزائرية سلسلة من الإصلاحات ظاهرها الحرص على مواكبة التغيرات التي يعرفها العالم في شتى المجالات غير انهها ادت إلى انعدام ظروف التمدرس المناسبة بما فيها الاكتظاظ، الفوضى، مدرسة ديكورية وروضة أطفال أكثر منها بناء تعليمي ينتج كفاءات، بالإضافة إلى هيمنة الجانب الإداري على الجانب البيداغوجي، عزوف الأساتذة والتلاميذ، نظافة الوسط المدرسي، انعدام النشاط اللاصفي، التسيب الإداري وسوء التسيير على غرار غياب إستراتيجية في تسيير القطاع، انعدام الكفاءة المهنية، تحييد الأستاذ عن الفعل البيداغوجي، القضاء على التعليم التقني، انعدام الرقابة، إلى جانب نقص التأطير الإداري والبيداغوجي بشكل غير مسبوق مما فتح المجال للتوظيف التعاقدي وسياسة البريكولاج والحلول الترقيعية.