شن سائقو ترامواي بولاية قسنطينة أمس إضرابا مفتوحا تنديدا بظروف العمل المفروضة عليهم والتي وصفوها ب الثقيلة ، حيث طالب المضربون بتخفيف وتيرة العمل وتخفيض ساعات المداومة من 6 ساعات إلى 5 ساعات على غرار نظرائهم في ولايتي العاصمة ووهران. انتقلت عدوى الإضرابات من عمال السكك الحديدية بالعاصمة إلى عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة ابن شن سائقو ترامواي إضرابا مفتوحا احتجاجا على ظروف العمل التي يشتغلون فيها والتي تقدر ب 6 ساعات دون توقف لمدة أربعة أيام متتالية في حين أن نظرائهم في العاصمة ووهران يعملون فقط لمدة خمسة ساعات، وهو ما اعتبروه بغير المنصف، يحدث هذا في وقت تعود فيه المواطن على قضاء حوائجه باستعمال هذه الوسيلة التي أراحته كثيرا سواء في الانتقال إلى العمل أو الدراسة أن حتى الفسحة و باعتبارها مربحة للوقت وحركية أكثر مقارنة بالسيارة أو الحافلة، وفيما يخض مدة الإضراب وشرعيته قالت مسؤولة الاتصال بمؤسسة سيترام ابتسام غيموز أن هذا الإضراب غير شرعي مؤكدة أنه لم يتم إيداع أي إشعار بالإضراب من طرف العمال مثلما ينص عليه القانون ، غير أن المطالب التي وردت إلى مسؤولي سيترام كانت قيد الدراسة، مشيرة أنه عوض أن ينتظر السائقون رد الإدارة على مطالبهم، اتخذوا القرار بأنفسهم دون العودة إلي الإدارة حيث أنه بعد منتصف نهار أمس توقفت حركات العربات الأربع التي تم الإبقاء عليها في إطار ضمان الحد الأدنى من الخدمة ، وسرعان ما توسعت الحركة الاحتجاجية لتشمل هذه الأربع عربات المتبقية من أصل 11 لترامواي قسنطينة تعمل، وجدير بالذكر أن ترامواي الولاية يضمن العمل في الوقت الحالي بين ملعب بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة وزواغي سليمان على مسافة تقل عن 9 كلومترات في انتظار الشروع في أشغال توسعته نحو كل من علي منجلي والمطار والخروب، وفي انتظار استجابة الإدارة لمطالب السائقين يبقى المواطن الوحيد الذي يدفع الثمن بتعطيل أشغاله والتأخر عن عمله.