كشف عبد الرزاق حركات، المدير التنفيذي للبتروكيمياء على مستوى مجمع سوناطراك ، امس، أن الشركة سطّرت برنامجا استثماريا لتنمية الصناعة البتروكيميائية على مرحلتين، حيث ستنتهي الأولى في سنة 2020 والثانية في سنة 2025، وأوضح أن المرحلة الأولى ستشهد استثمارا يقارب ال18 مليار دولار. وأوضح عبد الرزاق حركات أنه سيتم تجسيد عدة مشاريع خلال المرحلتين، أهمها مشروع هيكلي ضخم سيسمح بإنتاج حوالي مليوني طن من منتجات الكيمياء البترولية موزعة على 20 منتوجا، ويضم حوالي 20 وحدة صناعية. كما كشف عن عزم سوناطراك تجسيد مشروع ضخم آخر يعتمد على الغاز الطبيعي يتعلق بإنتاج الميثانول و8 من مشتقاته، بالإضافة إلى مشروع آخر لإنتاج العديد البروبيلين انطلاقا من البروبان بطاقة 500 ألف طن، ومشروع رابع يتعلق بإنتاج المطاط الصناعي الذي سيوجه في المستقبل لمصنع العجلات المقرر إنجازه في الجزائر، بالإضافة إلى مصنع آخر خاص بالمنتوجات الأحماض الغذائية التي تدخل في الصناعة الغذائية، وأوضح أن هذه المشاريع الأربعة ستدخل مرحلة الإنتاج في آفاق 2020. وقال عبد الرزاق حركات خلال استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة، إن الجزائر تستورد اليوم ما قيمته 4 مليار دولار من المنتجات البتروكيميائية، لهذا قررت سوناطراك إنتاج المواد الأولية التي تدخل في هذه الصناعات على غرار صناعة التحويلية البلاستيكية والمواد الصيدلانية والمطاط والبناء. وفي هذا الصدد، أكد أن تجسيد المرحلة الأولى من مخطط التنمية سيضيف 10 مليار دولار للناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 5 بالمائة من مجمله. كما أكد عبد الرزاق حركات، أن الصناعة البتروكيميائية تنشيء الثروة والقيمة المضافة، وقال إن الجزائر تبيع البترول والغاز لتستورده مرة ثانية مصنعا بطريقة أخرى على غرار المنتجات المذكورة في الصناعة البتروكيميائية. وأوضح أن عندما تتجسد هذه المشاريع، فإن عديد المنتجات ستصنع محليا، مستدلا بمشروع إنتاج العديد البروبيلين الذي يدخل في صناعة البلاستيك والأنابيب والنسيج والقارورات البلاستيكية والمطاط وغيرها بما فيها الصناعة المحروقات. من جهة أخرى، أكد عبد الرزاق حركات على ضرورة التوجه نحو السوق الدولية وتوفير المادة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين من أجل حثهم على الولوج إلى السوق الدولية. ومن أجل تدارك التأخر في مجال الصناعة البتروكيميائية.