تعد المجموعات الخيرية المنتشرة عبر الوطن وفي عديد المناطق مبادرات شبانية تولت مهمة خدمة الفرد والمجتمع من خلال الاهتمام بالكثير من الفئات المحتاجة في المجتمع، حيث استطاعت هذه الأخيرة التخفيف من معاناتهم وآلامهم ومن بين المجموعات التي تحرص على ذلك، مجموعة شباب الإحسان الناشطة بباتنة، وللتعرف أكثر على نشاطاتها وأهدافها، حاورت السياسي محمد علوي، أحد أعضاء المجموعة، الذي أكد على أهمية العمل التطوعي والتضامني في المجتمع. هلاّ عرفتنا بمجموعة شباب الإحسان بباتنة؟ - هي مجموعة خيرية غير ربحية هدفها عمل الخير، بدأت نشاطها في سنة 2011 وتعد من المجموعات التي كانت تنشط عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، تأسّست على يد مجموعة من الشباب المحب للعمل الخيري حيث ننشط في عدة مجالات خيرية للوقوف على ما تحتاجه الكثير من الفئات المهمّشة والمحرومة في المجتمع. ما هي النشاطات التي تقوم بها المجموعة؟ - النشاط الذي نولي له اهتماما كبيرا هو تنظيف بيوت الله، حيث نقوم في كل أسبوع بتنظيف مسجد من مساجد المنطقة، بالإضافة الى زيارات لدور العجزة والمسنين وكذا المستشفيات ونقوم بتخصيص برنامج نقوم من خلاله بالترفيه عنهم والوقوف على ما يحتاجونه وتوزيع بعض الهدايا عليهم خاصة الأطفال، بالإضافة الى خرجات ترفيهية مثل خرجة قام بها شباب الإحسان مع الأطفال الى متنزه لمباركية حيث اخترنا موضوع الإحسان لأولاد الطور المتوسط وموضوع جاء كقصة بعنوان الصدى للطور الابتدائي وقمنا بمناقشة الأطفال حول هذه المواضيع بهدف إثراء رصيدهم المعرفي والمعلومات القيّمة التي من شأنها أن تقوي قدراتهم وتعطي ثمارها في المستقبل، كما اصطحبناهم الى الألعاب التي تليق بأعمارهم بغرض الترفيه عنهم كما نقوم بتنظيم حملات التبرع بالدم للمرضى في المستشفيات. وفي كل موسم دراسي، نقوم بعملية توزيع المحافظ المدرسية على الأطفال الايتام والمحتاجين بالإضافة الى توزيع قفة رمضان على الأسر المحتاجة ونقدم مساعدات مختلف كلما سمحت لنا إمكانياتنا بذلك. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأساسي هو خدمة المحتاج مهما كانت احتياجاته كما نسعى الى التخفيف من معاناة الكثيرين، فنحن نجمع بين مساعدة الغير وتكوين الشباب من خلال غرس حب العمل التطوعي وتنميته بين الأطفال والشباب من أجل مستقبلهم ومستقبل وطنهم. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - بالنسبة للدعم، فهو محصور في مساهمات الأعضاء وتبرعات بعض المحسنين من المحتاجين، فبعض المحسنين يساعدوننا بأمور عينية وليست مادية كتوفير الحقائب مثلا. هل من مشاكل تعاني منها المجموعة؟ - المشكلة التي تعتبر سببا في تعطيل بعض الأنشطة هي نقص الدعم المالي الذي يبقى ناقصا إذا ما قارناه مع كم الاحتياجات الخاصة بمختلف الفئات، حيث ان الكثير من المواطنين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة مما يتوجب علينا مساعدتهم خاصة الايتام والمرضى. كيف ترون واقع العمل التطوعي الشبابي اليوم؟ - الحمد للّه، من قبل لم تكن هناك مبادرات تطوعية بهذا الكم، حيث أصبحنا نرى اليوم في كل ولاية وفي كل منطقة مجموعة من الشبان يقومون بمبادرات خيرية متنوعة أقلها عمليات التنظيف والتشجير وهذا دليل ان شباب اليوم واع بمسؤوليته تجاه وطنه وتجاه غيره كما أنهم ينشطون رغم نقص الإمكانيات المتاحة لديهم بالإضافة الى أنهم يوازنون بين حياتهم الدراسية والعملية والعمل الخيري. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي استطعنا من خلاله عرض أنشطتنا وأعمالنا التي نسعى من خلالها الى الرقي بالفرد والمساواة بين جميع الأفراد.