بعودة الثنائي مهدي عبيد ونبيل بن طالب لأجواء المنافسة بعد تعافيهما من الإصابة، والتي تزامنت مع انتقال عدلان قديورة إلى واتفورد الأنجليزي، لكسب الوقت الكافي من اللعب، بالإضافة إلى استعادة كل من مدحي لحسن وسفير تايدر وأحمد كاسحي للياقتهم العالية، أضحت المنافسة على أشدها على مستوى وسط الميدان الدفاعي للمنتخب الجزائري قبيل انطلاق كأس إفريقيا-2015 بغينيا الاستوائية (17 جانفي-8 فيفري). فمن بين اللاعبين الستة السالفي الذكر، سيقوم الناخب الوطني كريستيان غوركوف باختيار أربعة لاعبين فقط ضمن قائمة ال 23 لاعبا الذين ستوكل لهم مهمة الدفاع عن الألوان الوطنية خلال الموعد القاري في طبعته التاسعة والعشرين. ويرى المتتبعون بأن المهمة ستكون عسيرة بالنسبة للتقني الفرنسي الذي سيتردد كثيرا قبل اختيار من سيتكفلون بمهمة مسترجعين. لكن على ضوء المباريات الأخيرة للخضر خلال تصفيات المنافسة القارية، فإن الثنائي لحسن-بن طالب ، يملك حظوظا كبيرة لرحلة غينيا الاستوائية. فاللاعب لحسن (خيتافي/إسبانيا) البالغ من العمر 30 سنة، لعب أساسيا في كل المباريات التصفوية، فيما ترك بن طالب (توتنهام/أنجلترا) ذو 20 ربيعا أحسن الانطباعات لدى المدرب قوركوف حسب هذا الأخير، وذلك خلال اللقائين المزدوجين ضد مالاوي لما شارك أساسيا. من جهته، لعب تايدر (ساسوولو/إيطاليا)، أساسيا في بداية التصفيات، قبل أن يزاحمه بن طالب منذ الجولة الثالثة. هذا الأخير استغل غياب لاعب توتنهام ليعود للتشكيلة الأساسية بمناسبة الجولة الخامسة، كما كان أداء اللاعب (22 عاما) في المباريات الأخيرة مع ناديه الإيطالي مقنعا مما قد يساهم في ترجيح كفته، حسب الملاحظين. بالنسبة لعدلان قديورة الذي خرج مؤخرا من حسابات غوركوف، فلم يشارك سوى لدقائق معدودة في المباراتين الأوليين للتصفيات. فنقص المنافسة مع ناديه السابق (كريستال بالاس/أنجلترا) كلفه الاقصاء من التشكيلة الوطنية وحتى عدم دعوته للتربص الأخير للخضر. ومن أجل بعث حظوظه مجددا للمشاركة في كأس إفريقيا المقبلة، تمت إعارته إلى نادي واتفورد الذي ينشط ضمن القسم الأنجليزي الممتاز. هذا الانتقال من شأنه أن يسمح له بالاستفادة من الوقت الكافي للعب وبالتالي العودة لصفوف المنتخب الوطني، حيث يمكن الاعتماد على خبرته للمشاركة في المنافسة القارية للمرة الثانية. أما اللاعبان الأخيران المعنيان بمعركة وسط الميدان الدفاعي فهما عبيد-نيوكاستل/أنجلترا) وأحمد كاسحي (ماتز/فرنسا) فإنهما يوجدان في وضعية ضعيفة في السباق، كونهما لم يسبق لهما أن خاضا مباراة مع الخضر. وحسب المدرب الوطني, فإن للاعب عبيد (22 سنة) مستقبل زاهر، رغم إصابته في الكعب قبيل المباراة الأخيرة أمام إثيوبيا، يوم 12 نوفمبر الماضي، حيث كان من المقرر أن يقحم أساسيا في بداية المباراة.