يبدو أن رؤساء بلديات العاصمة ال57 في ورطة كبيرة، بسبب الحصص السكنية الاجتماعية التي لا تتعدى ال100 حصة بكل بلدية مقارنة بالعدد المهول من طالبي هذا النوع من السكن، خاصة بالنسبة للعائلات كبيرة العدد ذات الدخل المحدود، والتي لا زالت تنتظر الاستفادة من شقة لائقة منذ أكثر من 15 سنة قضتها بين ضيق رهيب وأسعار إيجار ملتهبئة أثقلت كاهلها وهو ما يعانيه الآلاف من العاصميين بمعظم البلديات على غرار المدنية، الحراش، جسر قسنطينة، المحمدية، بلوزداد وغيرها. اقتربت السياسي من بعض بلديات العاصمة لمعرفة سير عملية دراسة الملفات، أين تحققت من أن جلها بالمرحلة الأخيرة من دراسة ملفات طالبي السكن الاجتماعي لأجل تحديد القوائم النهائية للمستفيدين، بعدما شدّد والي العاصمة في إحدى خرجاته الميدانية على رؤساء البلديات الإسراع في ضبط القوائم وتوزيع السكنات المعنية بكل بلدية، والتي قدرت بحوالي 6 آلاف حصة موزعة على البلدية ال57. 80 سكنا بالمحمدية منذ 15 سنة أكد بلعيد خلوي، رئيس بلدية المحمدية، ل السياسي ، أن الحصة السكنية الاجتماعية الممنوحة للبلدية والمقدرة ب80 سكنا جد ضئيلة مقارنة بالعدد الكبير لطالبي هذا النوع من السكنات والذين وصل عددهم إلى قرابة الألفي طلب، خاصة وأن بلدية المحمدية لم تستفد من أي كوطة منذ حوالي 15 سنة كانت آخرها سنة 2000 والتي استفادت آنذاك من 150 سكن، وأشار خلوي إلى أنه اقترح مع الوالي المنتدب للنظر في احتمال الزيادة في هذه الحصص خاصة وأنها جاءت ببداية العهدة الحالية، مؤكدا أنه على مدار 3 سنوات المقبلة تبقى البلدية تصارع مشكلة السكن الاجتماعي. كما توقع المتحدث حدوث فوضى على مستوى البلدية إثر تعليق القوائم النهائية للمستفيدين التي تضم 80 مستفيدا لا غير، مشيرا إلى أن حوالي 70 مواطنا يحضرون لمقابلة المير أيام الاستقبال للحديث فقط عن إمكانية استفادتهم من سكن اجتماعي جديد خاصة بالنسبة للعائلات كبيرة العدد والقديمة بالمحمدية والتي لم تحصل على أي شقة منذ قرابة ال16 سنة. 756 طلب بدالي إبراهيم يقابله 80 سكنا اجتماعيا أكد حمزة كمال، رئيس بلدية دالي إبراهيم، أن لجنة التحقيق الخاصة بدراسات ملفات طالبي السكن الاجتماعي لا زالت تُباشر عملها حيث قامت بتصفية الملفات التي بلغ عددها الإجمالي 2800 طلب إلى 756 ملف خاص فقط بالسكن الاجتماعي التي لا يتجاوز دخل أصحابه ال24 الف دج فيما حولت الملفات الأخرى للسكن التساهمي، وأشار حمزة كمال إلى أن البلدية استفادت من 80 سكنا اجتماعيا وهي التي تعد قليلة مقارنة بالطلب خاصة وأن البلدية لم تستفد منذ قرابة ال15 سنة من كوطة اجتماعية مشيرا إلى أنه خلال 10 سنوات أي من 1996 إلى غاية 2006 قدرت حصة دالي إبراهيم من السكن ب40 حصة فقط. وأضاف المتحدث أنهم يتوقعون حدوث مشاكل من طرف أصحاب الملفات الذين ينتظرون هذه الاستفادة منذ سنوات. وفيما يخص المشاريع السكنية الجديدة على مستوى بلدية دالي إبراهيم، فقد أكد المسؤول أن عامل العقار يرهن إنجاز مثل هذه المشاريع السكنية. 100 سكن اجتماعي بالدار البيضاء شكّلت بلدية الدار البيضاء لجانا خاصة لمباشرة دراسة الملفات دراسة دقيقة في ظل عددها الكبير الذي وصل الى غاية 5400 ملف لطالبي السكن الاجتماعي، في حين استفادت البلدية من 100 سكن فقط، حسبما أكده إلياس قمقاني، رئيس المجلس الشعبي البلدي ل السياسي ، مشيرا إلى أنه تم تسخير 12 عونا لدراسة الطلبات التي يجب أن تتوفر فيها كل الشروط اللازمة لتعرض فيما بعد على لجنة المقاطعة الادارية لإعداد قائمة المستفيدين النهائية حسب السلم المعمول به، ولا يتم هذا الا بعد التحقيق الاجتماعي، يقول قمقاني. وأضاف المتحدث أن آخر حصة استفادت منها البلدية كانت سنة 1997، بالإضافة الى حصة 60 سكنا لإعادة الإسكان. وفيما يخص المشاريع السكنية الجديدة على مستوى البلدية، فقد أكد قمقاني أنه تم تحضير ملفات لإنجاز سكنات اجتماعية وتساهمية غير أن الإنجاز يكون خارج إقليم البلدية.