شدَّد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على الأهمية الخاصة التي يوليها الجيش الوطني الشعبي للإعلام العسكري، كما أكد على الدور الوطني الذي تلعبه وسائل الإعلام في تمتين أواصر التلاحم والوحدة بعيدا عن نشر ثقافة الكراهية، وكل أشكال التعصب والحرص على الارتقاء برسالتها الإعلامية بما يحقق المصلحة العليا للوطن، والمحافظة على النسيج الاجتماعي. نظمت مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بالنادي الوطني للجيش ملتقى حول موضوع الإعلام الوطني على ضوء التحديات الأمنية ، وذلك في إطار العناية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لعملية التواصل البنّاء وتعزيز العلاقة مع مختلف وسائل الإعلام الوطني وإبراز آفاق الإعلام في نشر الثقافة الأمنية والتعريف برهانات الإعلام أمام تطور تكنولوجيا الاتصال، حيث أشرف على افتتاح الملتقى الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور وزير المجاهدين ووزير الاتصال، وعدد من مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة، وإطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي، ونشط الملتقى شخصيات إعلامية وباحثون جامعيون وإطارات من الجيش الوطني الشعبي. وفي كلمته الافتتاحية شدَد الفريق على الأهمية الخاصة التي يوليها الجيش الوطني الشعبي للإعلام العسكري قائلا: لقد حرصنا أشد الحرص في الجيش الوطني الشعبي، على أن يكون الإعلام العسكري منبرا صادقا تسمع من خلاله نبضات قلوبنا كعسكريين حيال شعبنا ووطننا، عبر توعيته الدائمة بحجم التهديدات والتحديات المعترضة، وإبراز الجهود المضنية المبذولة الكفيلة بمواجهتها ، كما أشاد الفريق برسالة الإعلام والأسرة الإعلامية بالأمس واليوم، والتضحيات الجسام التي قدَموها فداء للوطن إن الإعلام رسالة سامية والكلمة مسؤولية والتزام، وعليه نؤكد في هذا المقام على أهمية أن تلعب وسائل الإعلام دورها الوطني في تمتين أواصر التلاحم والوحدة بعيدا عن نشر ثقافة الكراهية، وكل أشكال التعصب والحرص على الارتقاء برسالتها الإعلامية بما يحقق المصلحة العليا للوطن، ويحافظ على النسيج الاجتماعي . وأضاف الفريق أحمد ڤايد صالح أن الولاء للجزائر كان هو القبس الذي اهتدى بنوره رواد الإعلام الوطني أثناء الثورة التحريرية المباركة، قائلا: فبأقلامهم جاهدوا وواجهوا أعداءهم فمنهم من اختطلت دماؤهم مع حبر الأوراق فنالوا بذلك الشهادة، ومنهم من مدّ الله في عمرهم فواصلوا النضال في عهد الجزائر المستقلة، وكما لم يفرق المستعمر بالأمس بين المجاهد بالسلاح والمجاهد بالكلمة فقد حذا الإرهاب عدو اليوم، حذو عدو الأمس وجعل أيضا من الإعلاميين هدفا له، حيث سقط العديد من شهداء للواجب الوطني برصاص الغدر، الذي نستذكر اليوم ذكراهم العطرة وننحني خشوعا أمام أرواحهم الطاهرة، فرحمهم الله جميعا وجزاهم عن شعبهم ووطنهم ودولتهم خير الجزاء . وبالمناسبة تم عرض شريط وثائقي حول الإعلام الوطني على ضوء التحديات الأمنية.