قالت روسيا، أمس، إن المحادثات بشأن الأزمة الأوكرانية لا يمكن أن تتقدم إلا عندما يحترم الجانبان تماما وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، لتمهيد الطريق أمام تنفيذ كامل لاتفاق سلام جرى الاتفاق عليه منذ أربعة أشهر. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد لقائه وزراء من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا في برلين أ إن الجميع اتفقوا على أن التنفيذ الصارم لوقف إطلاق النار هو الذي سيمهد الطريق أمام اجتماع زعماء الدول المقرر عقده في آستانة عاصمة قازاخستان. وكان الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، وجّه الدعوة لزعماء روسيا وفرنسا وألمانيا لحضور اجتماع آستانة. وقال لافروف في بيان تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار ، مضيفا أنه سيكون هناك اجتماع آخر لما يطلق عليه اسم مجموعة الاتصال التي تضم روسياوأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين الموالين لروسيا وذلك لإيجاد سبل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الأسبوع الماضي إن أوروبا لا يمكنها دراسة رفع العقوبات عن روسيا إلى أن تنفذ تماما كل عناصر الاتفاق المؤلف من 12 نقطة والذي جرى توقيعه في سبتمبر في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بعدم تنفيذ اتفاق مينسك وإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 4700 شخص منذ منتصف أفريل في القتال بين الانفصاليين والجيش الأوكراني. وقال لافروف أيضا إن هناك تفهما كبيرا لضرورة أن تنخرط كل الأطراف المعنية في أوكرانيا في محادثات عن تعديلات دستورية. وتضغط موسكو حتى يكون للإدارة المحلية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا قول في تحديد مستقبل أوكرانيا. ولا تعترف كييف بالإدارتين المحليتين في المنطقتين.