أكد الجراح الأخصائي في الأورام السرطانية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، شافي بلقاسم، بعين تموشنت على ضرورة الاستعمال العقلاني لمبيدات الحشرات في المجال الزراعي. ولدى تدخله بمناسبة لقاء علمي انتظم في إطار الصالون الجهوي الثاني لتربية النحل، أوصى الأخصائي الاستعمال العقلاني والمدروس للمبيدات لتجنّب آثارها الضارة على صحة الإنسان. وشدّد شافي بلقاسم الذي تطرق إلى آثار المبيدات على صحة الإنسان على ضرورة التحكم في مثل هذه المواد قبل استخدامها من طرف الفلاحين عامة ومربيي النحل بشكل خاص للتقليل من المخاطر المرتبطة بسوء الاستعمال. ويمكن أن تتسبب هذه المخاطر، حسب المتدخل، في مشاكل صحية خطيرة منها السرطان والعقم والسكري والزهايمر ومرض باركنسون. وقبل اقتراح مكافحة مندمجة ضد الحشرات الضارة أكد المحاضر على الاهتمام الذي يجب أن يولى لتسيير المبيدات. ومن جهتها، تناولت مديرة المحطة الجهوية لحماية النباتات بوهران، نوال بكري، المكافحة البيولوجية وأثرها على تلقيح الأشجار المثمرة. وبعد تسليط الضوء على الآثار الضارة للمواد الكيميائية على صحة الإنسان، شدّدت المتحدثة على ضرورة تحكم الفلاح في مجال معالجة النباتات باعتماد مكافحة عقلانية. وبفضل شبكتها للملاحظة تمكنت المحطة الجهوية المذكورة من القضاء على العديد من الحشرات الضارة، وتجنّب بالتالي، انتشارها وتكاثرها. ويتمثل أفضل هجوم في إطلاق أسراب من الحشرات المتلفة من نفس الفصيلة، كما أبرزت المسؤولة. كما تطرق طبيب بيطري من عين تموشنت من جهته، إلى موضوع يرتبط بأمراض النحل لتحسيس مربي النحل حول أهمية التقرب من البيطريين للتوصل الى فهم أفضل لهذه الأمراض. وتتمثل أخطرها، حسب المتحدث، في الفاروا والنوزيموز اللتين تشكلان خطرا حقيقيا على خلايا النحل. ولمواجهة هذه الأمراض، اقترح المتدخل احترام الزيارات الثلاث التنظيمية لحفظ المنتوج.